وفد كردستاني ببغداد لحل الأزمة

إتفاق أمني بين بغداد وأربيل
 

undefined

قال المتحدث الرسمي باسم حكومة إقليم كردستان العراق سفين ده زي اليوم الأربعاء إن وفدا يضم وزيري البشمركة والداخلية سيصل إلى بغداد للاجتماع مع نظيريهما في الحكومة الاتحادية بهدف حل أزمة نشر القوات العسكرية في ما توصف بالمناطق المتنازع عليها.

وقال ده زي إنه سيتوجه اليوم وفد رفيع المستوى إلى بغداد يضم وزيري البشمركة والداخلية في حكومة إقليم كردستان العراق "للاجتماع مع نظيريهما في الحكومة الاتحادية لوضع اللمسات الأخيرة على مسودة الاتفاق بين وفد البشمركة والدفاع". وأضاف أن حكومة الإقليم "تأمل في الوصول إلى حل بين الجانبين".

وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية العقيد ضياء الوكيل صرح الليلة الماضية بأن اجتماع وفدي وزارة الدفاع العراقية والبشمركة الكردية ناقش وضع آليات عمل جديدة للتنسيق ومعالجة أي أزمة محتملة، وتشكيل لجان عليا لها صلاحيات محددة.

وقال الوكيل إن أجواء الاجتماعات يمكن وصفها بـ"الإيجابية والمتفائلة" حيث كانت الأطروحات "صريحة وبناءة" ووصف النتائج بأنها "ستكون مثمرة".

وأضاف "تم بحث كل المسائل ووضع آليات عمل جديدة للتعاون الأمني المشترك بين القوات العراقية والبشمركة الكردية، وستتم صياغة ورقة عمل تؤطر بنود الاتفاق النهائي بين الطرفين وستعرض على اللجنة الوزارة اليوم الأربعاء".

وتأتي زيارة الوفد بعد أن اتفق الجيش العراقي وقوات البشمركة على سحب قواتهما من الأماكن الحالية إلى المواقع التي كانت تلك القوات تتموضع فيها سابقا.

وأفاد بيان صدر يوم الاثنين عن مكتب رئيس الوزراء العراقي القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي بأن الاتفاق الذي تم التوصل إليه خلال مباحثات أجراها ببغداد وفدان عسكريان يمثلان الجيش العراقي وقيادة قوات البشمركة، اتسم بالمهنية والشفافية، وتمخض عن قرار بسحب القطعات التي تم حشدها بعد الأزمة التي نشبت بين الجانبين بتاريخ السادس عشر من الشهر الجاري لأماكنها السابقة.

هجمات كركوك
وكانت مدينة كركوك شهدت أمس ثلاثة انفجارات بالسيارات المفخخة أدت إلى مقتل ستة أشخاص، بينهم ثلاثة أكراد عراقيين على الأقل وشرطي، كما أصيب 17 آخرون بجروح في هذه الهجمات التي استهدفت مناطق كردية وعربية بالمحافظة الواقعة شمالي العراق.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر أمني عراقي قوله إن السيارة الأولى استهدفت مقر اتحاد الشبيبة التابع للحزب الديمقراطي الكردستاني (بزعامة رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني) في شرقي المدينة، مما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة سبعة آخرين.

وانفجرت السيارة الثانية بعد عشر دقائق في شمال شرقي المدينة بحي كردي، مما أدى إلى مقتل عنصر أمني كردي وإصابة أربعة آخرين، وفق المصدر نفسه.

وفي وقت لاحق، أعلن المصدر ذاته انفجار سيارة مفخخة ثالثة في شمالي مدينة كركوك على الطريق المؤدي إلى السليمانية في إقليم كردستان العراق، مما أدى إلى مقتل شخص وإصابة خمسة آخرين، بينهم عناصر أمن أكراد.

وفي هذه الأثناء، استهدفت ست عبوات ناسفة مقار ودوريات للشرطة والجيش في قضاء الطوز
(175 كلم شمال بغداد) مما أدى إلى إصابة عنصريْ أمن بجروح.

وتشهد كركوك ومناطق أخرى محيطة حالة شديدة من التوتر بين الأكراد والعرب، في انعكاس للأزمة بين حكومة إقليم كردستان العراق والحكومة المركزية في بغداد، على خلفية تشكيل الأخيرة قوة عسكرية لتتولى الأمن في مناطق توصف بأنها متنازع عليها.

وبدأت الأزمة بين حكومتي الطرفين إثر اشتباك مسلح بين قوات البشمركة وقوة من الجيش العراقي في قضاء طوزخورماتو بمحافظة صلاح الدين، بتاريخ السادس عشر من الشهر الحالي أسفر عن مقتل شخص واحد وإصابة عشرة آخرين غالبيتهم من عناصر قوات دجلة التابعة للجيش العراقي، التي يرفضها الإقليم ويطالب بحلها.

وقد دفع تفاقم الأزمة ببغداد إلى اقتراح حل وسط يتمثل بتشكيل قوات مشتركة من الطرفين لحماية ما يسمى "المناطق المتنازع عليها" بينما أعلن رئيس كردستان العراق مسعود البارزاني موافقته على العودة لاتفاقية عام 2009 التي تنص على تشكيل قوات مشتركة لحماية هذه المناطق.

المصدر : وكالات