المعارضة الكويتية تدعو لمظاهرة جديدة

المعارضة الكويتية تدعوا لمقاطعة إنتخابات الأمة
undefined

أعلنت المعارضة الكويتية عن نيتها تنظيم مظاهرة في الليلة السابقة لانتخابات مجلس الأمة المقررة في مطلع ديسمبر/كانون الأول المقبل، وذلك في إطار تصعيد حملتها التي تدعو إلى مقاطعة الانتخابات.

وقال المنظمون على موقع تويتر مساء الاثنين "نحض الشعب الكويتي على المشاركة في مسيرة كرامة أمة 3 في الثلاثين من نوفمبر/تشرين الثاني".

وشددوا في دعوتهم على سلمية المظاهرة بتأكيدهم على أن تعكس المسيرة الرغبة الحقيقة لإرادة الشعب الكويتي لكي يعلن من خلالها رفضه للانتخابات، وفقا لما جاء في الدعوة.

وكانت سلسلة من الاحتجاجات انطلقت في الـ21 من الشهر الماضي بمشاركة عشرات الآلاف، وقد هتف فيها المتظاهرون برفض تعديل نظام الانتخاب الذي أمر به أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الشهر الماضي في ظل غياب البرلمان، وهو ما اعتبرته المعارضة "انقلابا على الدستور".

وتُنظم الاحتجاجات عادة وبشكل سلمي في ساحة الإرادة المواجهة لمقر مجلس الأمة، لكن بعض الاحتجاجات امتدت إلى شوارع قريبة وأسفرت عن اشتباكات نجم عنها إصابة حوالي 150 شخصا و24 شرطيا بجروح طفيفة، وتقول الحكومة الكويتية إن المظاهرات التي تحدث خارج المناطق المخصصة لها ومن دون تصريح غير مشروعة.

وشهدت الساحة مساء الأحد تجمعا لمئات من المحتجين للمرة الرابعة احتجاجا على التعديل، واختار منظمو التجمع عنوان "قاطع" في سياق الحراك الشعبي الداعي إلى مقاطعة الانتخابات.

وتزامن هذا التجمع مع قرار نيابة الكويت توقيف أربعة أشخاص لمدة عشرة أيام بسبب نشرهم تعليقات على موقع تويتر اعتبرت مهينة لأمير البلاد، وأوضح "مركز أخبار حقوق الإنسان في الكويت" أن الأربعة أوقفوا الأربعاء الماضي، وقررت النيابة أمس احتجازهم.

وتتمتع الكويت بنظام حكم دستوري وديمقراطية برلمانية منذ عام 1962، لكن هذا النظام كثيرا ما تعرض لأزمات سياسية في السنوات الأخيرة، حيث حلّ البرلمان الكويتي تسع مرات، ست منها منذ 2006.

يذكر أن المعارضة حققت فوزا كبيرا في الانتخابات التشريعية الأخيرة التي نظمت في فبراير/شباط الماضي، لكن المحكمة الدستورية ألغت نتائجها في يونيو/حزيران وأعادت البرلمان الذي سبق انتخابه عام 2009 ويعتبره معارضون أكثر قربا من السلطة، مما تسبب في أزمة سياسية دفعت أمير البلاد لحل البرلمان والدعوة لانتخابات جديدة.

المصدر : وكالات