بان يحذر من التصعيد والعربي يلوح بـ"المبادرة"

- المؤتمر الصحفي الذي يعقده الأمين العام للأمم المتحدة بان غي مون والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي
undefined

دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لوقف القتال فورا بين إسرائيل وقطاع غزة محذرا من خطورة تصعيد الموقف، وطالب إسرائيل باحترام التزاماتها الدولية، فيما كرر الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي دعوة العرب لإعادة تقييم الموقف من المبادرة العربية للسلام.

بدورها تبحث وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بإسرائيل غدا الأزمة المتصاعدة، بينما ينظر مجلس الأمن الدولي بمشروعي قرار أحدهما عربي والآخر روسي لوقف إطلاق النار، في حين يستعد وزراء خارجية عرب ومسلمون لزيارة القطاع اليوم.

فقد ناشد بان أطراف الصراع للعمل فورا على وقف إطلاق النار، وقال إنه سيطلب من المسؤولين الإسرائيليين الذين سيلتقيهم بوقت لاحق اليوم في تل أبيب العمل على احترام التزامات إسرائيل الدولية، والالتزام فورا بوقف إطلاق النار، وإنه سيحذرهم من خطورة القيام باجتياح بري للقطاع، مشيرا -في مؤتمر صحفي مشترك مع العربي في القاهرة- إلى ما أسماه حق إسرائيل المشروع بالأمن.

وقال بان إنه سيلتقي أيضا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في رام الله للموضوع ذاته، وذلك بعد أن ينهي مباحثاته مع المسؤولين المصريين التي بدأها أمس، بلقاء الرئيس المصري محمد مرسي.

من جانبه قال العربي إنه أطلع بان على قرار وزراء الخارجية العرب بإعادة تقييم الموقف من مبادرة السلام العربية برمتها، وذلك بعد التجاهل المتعمد من قبل إسرائيل لالتزاماتها الدولية، وضربها عرض الحائط بكل الاتفاقات. ومن المقرر أن يعود بان للقاهرة مرة أخرى بعد أن يجري مباحثاته في تل أبيب ورام الله.

كلينتون ستبحث مع نتنياهو العنف في غزة(الأوروبية)
كلينتون ستبحث مع نتنياهو العنف في غزة(الأوروبية)

جهود مكثفة
وفي سياق التحرك الدولي المكثف لوقف العنف في غزة قال مصدر إسرائيلي إن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ستصل لإسرائيل غدا، حيث ستبحث الأزمة مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وكان مراسل الجزيرة قد أكد بوقت سابق أن نتنياهو استجاب لطلب أميركي ومصري لتأجيل دراسة اجتياح القطاع بريا لمدة 24 ساعة.

وذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية أن إسرائيل تريد هدنة من 24 إلى 48 ساعة لتستطيع هي وحماس إقرار بنود وقف إطلاق النار.

وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد أجرى  اتصالين هاتفيين مع كل من مرسي ونتنياهو، وأبدى أسفه لمقتل مدنيين من الفلسطينيين والإسرائيليين، غير أنه شدد في اتصاله مع مرسي على ضرورة أن توقف حماس إطلاق الصواريخ، وفق ما ذكره البيت الأبيض.

من جانبه قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي  رمضان شلح إن إسرائيل وافقت على وقف فوري لإطلاق النار لكن دون الالتزام بشروط المقاومة.

لكن رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل شدد أمس على تمسك المقاومة بشروطها وهي وقف الغارات ورفع الحصار عن غزة.

زيارة تضامنية
وفي إطار الدعم المعنوي للموقف الفلسطيني من المنتظر أن يصل اليوم للقطاع وفد يضم عشرة وزراء عرب، بالإضافة لوزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، تعبيرا عن تضامنهم مع أهل القطاع الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي لليوم السابع على التوالي أسفر عن سقوط أكثر من مائة شهيد.

وسيكون ضمن الوفد وزير خارجية السلطة الفلسطينية رياض المالكي، لتكون أول مرة منذ 2007 يزور فيها وزير بحكومة رام الله القطاع الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

مجلس الأمن ينظر بمشروعي قرار بشأن غزة(الجزيرة)
مجلس الأمن ينظر بمشروعي قرار بشأن غزة(الجزيرة)

مجلس الأمن
على صعيد التحرك الدولي وزع المغرب العضو بـمجلس الأمن الدولي نيابة عن المجموعة العربية مسودة بيان رئاسي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار وتلبية الاحتياجات الإنسانية والاقتصادية الملحة في القطاع.

أما روسيا فاتهمت على لسان مندوبها الأممي فيتالي تشوركين أميركا ضمنا بعرقلة استصدار البيان، الذي يحتاج إجماع أعضاء المجلس.

وقال تشوركين إن دولة "يمكنكم أن تخمنوا من تكون" تضع العراقيل بحجة أن البيان يضر بالوساطة المصرية.

ووزعت روسيا بدورها مشروع قرار يدعو لوقف إطلاق النار، ويدعم الوساطة الدولية والإقليمية، ويحث إسرائيل والسلطة على استئناف محادثات السلام.

وفي تطور يؤكد الرأي الروسي، قالت المندوبة الأميركية في مجلس الأمن سوزان رايس إن بلادها لن توافق على أي مشروع من شأنه أن "يقوض" الجهود المبذولة للتهدئة.

كما أرسلت الولايات المتحدة ثلاث سفن حربية للمنطقة، قالت إنها لأي عملية إجلاء محتمل لرعاياها في إسرائيل قد تضطر إليها.
المصدر : الجزيرة