لم تمض سوى بضعة أسابيع على مقتل عدد من جنود البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور (يوناميد) وشكواها من ضعف التحقيق ومتابعة الجناة، حتى عادت البعثة لتؤكد من جديد عجزها عن أداء دورها بالكامل بالإقليم المضطرب.
ونقلت الوكالة عن المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية الصوارمي خالد قوله إن الجيش االسوداني اشتبك السبت مع متمردي جيش تحرير السودان/ جناح مني أركو مناوي في منطقة تبعد 25 كلم عن مدينة الفاشر.
ولم يرد بعد أي تعليق من المتمردين على هذه الأنباء.
وكانت صحيفة الانتباهة -وهي كبرى الصحف السودانية- نقلت في وقت سابق عن مصدر عسكري أن المتمردين قصفوا ضواحي الفاشر، للمرة الثانية في أقل من شهر في محاولة منهم لوقف الغارات الجوية التي تشنها الحكومة على مواقعهم. ونفى الصوارمي خالد وقوع هذا القصف.
والفاشر هى مقر رئاسة البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي (يوناميد) في إقليم دارفور، وهى أكبر بعثة لحفظ السلام في العالم.
يشار إلى أن القتال بين القوات السودانية ومجموعات متمردة أغلبها من غير العرب التي وقعت في دارفور منذ 2003 أدت إلى مقتل نحو 300 ألف شخص، بالإضافة إلى 180 ألفا آخرين ماتوا جوعا ونزوح أكثر من مليون شخص داخل دارفور، وفرار نحو مائتي ألف لاجئ إلى الدول المجاورة وخاصة تشاد. ويتهم المتمردون حكومة الخرطوم بإهمال مناطقهم.