قال تقرير لديلي تلغراف إن تنظيم القاعدة تسلل إلى سوريا وهو يعمل الآن على تعزيز موطئ قدم له في المناطق الشمالية. وأشارت إلى أنه رغم ضآلة نفوذ التنظيم، فإن من وصفتهم بالجماعات الجهادية المحلية التي ترتبط بالتنظيم أو تتعاطف معه بدأت تتنامى.
وفي حوار مع الجزيرة نت قال أبو فاطمة الحلبي وهو أحد أعضاء الجبهة إن هدف الجماعة هو الدفاع عن المستضعفين في وجه النظام الذي لا يفرق بين مسلم وغير مسلم.
وأضاف "نحن منفتحون ونتعامل بشفافية وصدق مع إخواننا، ولسنا كما تصورنا بعض الجهات الإعلامية ضد النقاش والحوار وأننا غير منفتحين على الآخر وأننا لا نقبل الجلوس مع الذين نختلف معهم".
وردا على سؤال عن ماهية الدولة الإسلامية التي يريدون إقامتها بعد سقوط النظام قال إننا نقدم نموذجا لدولة إسلامية متطورة حضارية وراقية تسعى إلى الارتقاء بالمجتمع اقتصاديا وعلميا"، نافيا أن تكون تلك الدولة "كما يروج البعض متخلفة وستعود بالمجتمع إلى العصور الحجرية".
ويذكر أن جبهة النصرة التي تربطها الولايات المتحدة بتنظيم القاعدة جماعة مستقلة عن الجيش السوري الحر لكنها ترتبط بعلاقات جيدة معه ومع باقي الفصائل والتنظيمات العسكرية في سوريا ويقول منسوبوها إنها تضم مقاتلين محترفين مدربين تدريبا عاليا.
وظهر اسم هذه الجماعة لأول مرة في يناير/كانون الثاني عندما تبنت المسؤولية عن هجمات مسلحة وتفجيرات في سوريا التي تشهد ثورة شعبية ضد نظام حكم الرئيس السوري بشار الأسد منذ منتصف مارس/آذار من العام الماضي وتحولت إلى انتفاضة مسلحة.