قلق أممي ومعارضة سوريا تطلب الدعم

UN secretary general Ban Ki Moon adjust his glasses during an interview with AFP on January 30, 2010 in Addis Ababa. Moon is attending the African Union summit
undefined
جدد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون التعبير عن قلقه البالغ بشأن سوريا، مشيرا إلى امتداد الأزمة إلى دول الجوار، في حين دعا الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية المجتمع الدولي إلى مساعدته على الإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد بمجرد أن يثبت وجوده على الأرض.

وقال بان في محاضرة بجامعة يال الأميركية الأربعاء إننا نشهد انتشار تأثيرات الوضع في سوريا إلى المنطقة واندلاع العنف في الدول المجاورة لها.

وشدد على أنه لا يوجد حل عسكري للأزمة السورية، وأن على الحكومة والمعارضة الالتزام بالحوار.

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن أسفه لورود تقارير عن انتهاكات رهيبة لحقوق الإنسان ومعاناة شديدة كل يوم في سوريا، مشيرا إلى أن منظمته ترسل على وجه السرعة الأدوية والطعام للسوريين داخل البلاد وفي الدول المجاورة.

وشدد على أن الوضع في سوريا يؤكد أن المنطقة على المحك ما لم يتحرك المجتمع الدولي، وما لم يلب القادة مطالب شعبهم بالانفتاح والكرامة.

الأتاسي: غياب المساعدات العسكرية الخارجية للثورة تسبب في ظهور المتشددين (الجزيرة)
الأتاسي: غياب المساعدات العسكرية الخارجية للثورة تسبب في ظهور المتشددين (الجزيرة)

طلب الدعم
في هذه الأثناء قالت سهير الأتاسي نائبة رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية إنه يتعين على العالم أن يساعد المعارضين على الإطاحة بنظام بشار الأسد بمجرد أن يثبت الائتلاف الجديد وجوده على الأرض.

وقالت الأتاسي في حديث لرويترز إن غياب المساعدات العسكرية الخارجية للجيش الحر كان سببا في ظهور بعض "المتشددين الإسلاميين"، وإن المجتمع الدولي الذي يخاف من مجيء الإسلاميين هو الذي شجع ظهورهم بدلا من العكس.

وأوضحت أن جهود المصالحة والمحادثات مع "المتشددين" يجب أن تبدأ الآن لمنع سوريا من الانزلاق إلى حالة من الفوضى والقتال الطائفي بعد سقوط الأسد.

وأضافت أن المعارضة شكلت كيانا يمثل الأوزان الحقيقية للقوى الثورية، وأن عليه الآن أن يثبت شرعيته على الأرض، وتابعت القول إن الكرة الآن بملعب المجتمع الدولي "فلم يعد هناك أي مبرر للقول إننا سننتظر أن نرى مدى فاعلية كيان المعارضة وكأنه بحالة اختبار فنحن الآن نضعهم هم بحالة اختبار".

وفي سياق تسليح المعارضة السورية، قالت الأتاسي إنه لم يبق هناك أي مبرر لمنع الأسلحة النوعية عن الجيش الحر، فهناك جسم موحد مسؤول يمكن التوجه من خلاله إلى تنظيم صفوف الحراك الثوري وتنظيم صفوف الجيش الحر.

هولاند: تسليح المعارضة السورية سيطرح من جديد (الفرنسية)
هولاند: تسليح المعارضة السورية سيطرح من جديد (الفرنسية)

اعتراف وتردد
وتأتي هذه التصريحات بعد اعتراف فرنسا بالائتلاف، حيث أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند -في مؤتمر صحفي عقده بباريس- "أن فرنسا تعترف بالائتلاف الوطني السوري الممثل الوحيد للشعب السوري، وبالتالي الحكومة الانتقالية القادمة لسوريا الديمقراطية".

كما أعلن هولاند أن مسألة تسليح المعارضة "ستطرح بالضرورة من جديد"، وقال في هذا الصدد "سيكون من الضروري إعادة طرح هذه المسألة ليس في فرنسا فحسب وإنما في جميع الدول التي ستعترف بهذه الحكومة الانتقالية".

وفي الوقت نفسه اعتبرت الولايات المتحدة الائتلاف "ممثلا شرعيا للشعب السوري"، لكنها تجنبت الاعتراف بكونه حكومة انتقالية كما فعلت فرنسا.

أما وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ فكان أكثر حذرا، وقال "لا بد من أن نرى على أرض الواقع أن الائتلاف الذي جرى تشكيله يمثل بأكبر قدر ممكن أطياف المعارضة والطوائف المختلفة داخل سوريا"، وهو الموقف الذي ردده أيضا كل من مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون ووزير خارجية ألمانيا غيدو فيسترفيله.

ومن جهة أخرى، علق المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونغ لي في مؤتمر صحفي على تشكيل الائتلاف بقوله "إن مصير سوريا يجب أن يقرّره شعبها".

وقال إن العملية السياسية الانتقالية بقيادة الشعب السوري يجب أن تبدأ قريبا لتحقيق حل عادل وسلمي ومناسب للمسألة السورية، مضيفا أن الصين ستواصل الاتصالات مع الأطراف ذات الصلة في سوريا.

المصدر : وكالات