بترايوس مطلوب للشهادة في هجوم بنغازي

An armed man waves his rifle as buildings and cars are engulfed in flames after being set on fire inside the US consulate compound in Benghazi late on September 11, 2012. An armed mob protesting over a film they said offended Islam, attacked the US consulate in Benghazi and set fire to the building, killing one American, witnesses and officials said. AFP
undefined

 دعا أعضاء بالكونغرس الأميركي المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أي) ديفد بترايوس إلى الحضور بنفسه للإدلاء بشهادته في قضية الهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي بليبيا في 11 سبتمبر/ أيلول الماضي -الذي قتل فيه السفير الأميركي هناك- وذلك رغم استقالته يوم الجمعة الماضي.

وستعقد لجان الاستخبارات والشؤون الخارجية في الكونغرس جلسات استماع خلال الأسبوع الحالي بعضها مغلق حول الظروف التي أحاطت بالهجوم على القنصلية الذي قتل خلاله السفير كريستوفر ستيفنس وثلاثة أميركيين آخرين.

وبترايوس الذي استدعي قبل عدة أسابيع للإدلاء بإفادته، استقال الجمعة بسبب فضيحة حول إقامته علاقة خارج الزواج، وكان من المقرر أن يمثل محله نائبه مايكل موريل الخميس الماضي أمام لجنتي الاستخبارات في مجلسي النواب والشيوخ، كما تم استدعاء مسؤولين كبار آخرين في الاستخبارات ووزارة الخارجية.

ولكن أعضاء الحزبين الديمقراطي والجمهوري دعوا المدير السابق للسي آي أي للحضور شخصيا إلى الكونغرس خصوصا بعد أن كشفت عدة وسائل إعلام أميركية عن توجهه بنفسه إلى ليبيا نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي للتحقيق في الهجوم.

وقالت الرئيسة الديمقراطية للجنة المخابرات في مجلس الشيوخ ديان فينشتاين أمس الثلاثاء "نعلم أنه تحدث إلى بعض الأشخاص" في إشارة إلى الصحفي الشهير في صحيفة واشنطن بوست بوب وودوارد الذي كشف هذه المعلومات. مضيفة "لا توجد إلا وسيلة واحدة للتحقق من هذا الأمر وهي التحدث مباشرة مع بترايوس في جلسة مغلقة أمام اللجنة".

كما يعتزم أعضاء الكونغرس طلب توضيح أسباب عدم تعزيز الإجراءات الأمنية في قنصلية بنغازي، ومدى سرعة تحرك الإدارة لإرسال تعزيزات وقت حصول الهجوم الذي تزامن مع ذكرى أحداث 11 سبتمبر/ أيلول عام 2001.

وينتقد الجمهوريون إدارة الرئيس باراك أوباما والسفيرة لدى الأمم المتحدة سوزان رايس لإعلانهما في مرحلة أولى أن الهجوم جاء في سياق مظاهرة تحولت إلى أعمال عنف، ولم يكن اعتداء مخططا له. وقالت فينشتاين "هل كان يجدر بنا أن نعرف أنه هجوم إرهابي قبل انقضاء عشرة أيام؟ جوابي هو نعم، بالتأكيد".

وتساءل السناتور الجمهوري ماركو روبيو في ختام جلسة استماع لمسؤولين من وزارة الخارجية أمس "ما الذي جعلهم يكلفون سوزان رايس في الأيام الأولى أن تشرح أنه كان نتيجة مظاهرة عفوية ضد شريط فيديو على يوتيوب، وليس هجوما إرهابيا مخططا له؟".

وتابع "يجب في نهاية الأمر أن نستمع إلى رواية وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون. إنني واثق من أنها ستوافق على القدوم للتحدث عن المسألة" مضيفا أنه من الضروري أيضا أن يحضر بترايوس. ولم تتمكن كلينتون من المشاركة في جلسات الاستماع الأسبوع الماضي لأنها كانت تقوم بجولة في منطقة آسيا والمحيط الهادي.

وكان الرد على هجمات 11 سبتمبر/ أيلول في ليبيا ضمن قضايا حملة انتخابات الرئاسة الأميركية، وأشار منتقدو الرئيس الجمهوريون إلى أن طريقة تعامل إدارة أوباما مع الحادث تثير تساؤلات بشأن مصداقيتها وكفاءتها، رغم أن مؤيدي أوباما الديمقراطيين يشيدون بنجاحه في "الحملة ضد متشددين إسلاميين" التي شملت قتل زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن.

المصدر : الفرنسية