قتلى وجرحى باشتباك طائفي بلبنان
قتل ثلاثة وجرح خمسة آخرون على الأقل اليوم الأحد بإطلاق نار بين مناصرين لشيخ سني سلفي وآخرين مؤيدين لـحزب الله في مدينة صيدا بجنوب لبنان.
وأوضح شهود عيان أن الضحايا سقطوا جراء إطلاق نار بين مناصرين للشيخ أحمد الأسير، وآخرين مؤيدين لحزب الله في منطقة تعمير عين الحلوة في مدينة صيدا.
وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن أحد القتلى هو مرافق الأسير ويدعى لبنان العزة والآخر يدعى علي سمهون وفتى مصري تصادف وجوده بالمكان، مضيفة أن بين المصابين مسؤول حزب الله الشيخ زيد الضاهر ومرافقه الذي وصفت إصابته بأنها بليغة.
وعلى الفور، حضرت قوة من الجيش اللبناني لضبط الوضع، وتسمع بين حين وآخر أصوات رشقات رشاشة، وقال مراسل الجزيرة إن الجيش فصل بين الأطراف المتنازعة، التي ناشدها رئيس الوزراء نجيب ميقاتي ضبط النفس.
ملصقات
وقال مراسل الجزيرة إن المشكلة وقعت على خلفية تعليق لافتات في المنطقة بمناسبة ذكرى عاشوراء.
وأشار مراسل وكالة "فرانس برس" في المدينة إلى أن الأسير -وهو شيخ سني سلفي مناهض لحزب الله ومؤيد للاحتجاجات المطالبة بإسقاط الرئيس السوري بشار الأسد– كان قد وضع أول أمس الجمعة مهلة زمنية مدتها 48 ساعة لإزالة كل الصور واللافتات في صيدا "التي ترفع شعارات مؤيدة لحزب الله وحلفائه الداعمين للمشروع السوري الإيراني" بحسب تعبيره.
وأضاف المراسل أن الحزب قام اليوم برفع هذه الصور والشعارات من داخل المدينة بمواكبة من الجيش اللبناني، إلا أن مناصري الأسير دخلوا إلى منطقة تعمير عين الحلوة التابعة لصيدا والمجاورة لمخيم عين الحلوة -وهو المخيم الأكبر للاجئين الفلسطينيين في لبنان- وقاموا بتمزيق صورة للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله مما أدى إلى تضارب بالعصي تطور إلى إطلاق نار.
وطلب ميقاتي، من وزير الداخلية والبلديات مروان شربل، دعوة مجلس الأمن الفرعي في الجنوب إلى اجتماع طارئ لمعالجة الإشكال الأمني الذي وقع في صيدا. كما طلب ميقاتي من قيادة الجيش ومختلف الأجهزة الأمنية اتخاذ الإجراءات السريعة لضبط الوضع وتوقيف المتسببين في الحادث.
وقال رئيس مجلس الوزراء إننا ندعو الجميع إلى الهدوء والتروي وضبط النفس وعدم السماح لأي كان بافتعال أحداث أمنية في هذا الظرف الدقيق والحساس، مشدّدا على أن السلطات المختصة لن تتهاون في ضبط الوضع الأمني ومنع العبث بأمن المواطنين.