روسيا تبرم صفقة أسلحة مع العراق
أعلنت موسكو اليوم الثلاثاء أنها أبرمت خلال الفصل الثاني من 2012 عقود تسلح مع العراق بقيمة تفوق 4,2 مليارات دولار في الوقت الذي يقوم فيه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بزيارة إلى موسكو، بحسب وكالات الأنباء الروسية.
وأفاد بيان صدر عن الحكومة الروسية الثلاثاء بأن وفودا عراقية قامت بزيارات عدة إلى روسيا هذه السنة.
وأضاف أن "أعضاء الوفد اطلعوا على الإنتاج العسكري الروسي وبحثوا اقتراحات تقنية وتجارية لتسليم معدات روسية مع ممثلي مؤسسة روسوبورون-إسبورت ووقعوا سلسلة عقود بقيمة تفوق 4,2 مليارات دولار"، أي ما يوازي (3.3 مليارات يورو).
وكانت صحيفة فيدوموستي الروسية ذكرت قبل زيارة رئيس الوزراء العراقي أن المفاوضات ستتناول بشكل خاص صفقة أسلحة بقيمة 4.3 مليارات دولار وتشمل ثلاثين مروحية هجومية من طراز مي-28، و42 بانتسير-إس1 وهي أنظمة صواريخ أرض جو.
وقالت الصحيفة إن هذه الصفقة إذا أنجزت ستكون الأضخم التي تعقدها روسيا منذ 2006 وستشكل عودة لها إلى سوق الأسلحة في الشرق الأوسط بعد سنوات من التراجع بسبب التواجد الأميركي.
علاقات وثيقة
من جانب آخر قال رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيدف -في تصريح نقلته وكالات الأنباء الروسية- "على الرغم من الأحداث الخطيرة في السنوات الأخيرة، إلا أننا حافظنا على اتصالات على مستوى رفيع وأنا واثق أن ذلك من شأنه تعزيز الصداقة والشراكة والتعاون بين روسيا والعراق".
من جهته دعا رئيس الوزراء العراقي نظيره الروسي لزيارة العراق. وقال المالكي إن "هذه الزيارة ستعطي دفعا قويا لتطوير علاقاتنا الثنائية".
ووصل المالكي الاثنين إلى موسكو في زيارة تستغرق ثلاثة أيام. والتقى الثلاثاء نظيره الروسي ديمتري مدفيدف ومن المقرر أن يجتمع مع الرئيس فلاديمير بوتين غدا الأربعاء.
وتفتقر بغداد منذ انسحاب القوات الأميركية في ديسمبر/كانون الأول 2011، إلى الوسائل لحماية حدودها وتعتمد على الإمدادات بالأسلحة من واشنطن.
وتأمل روسيا في إقامة علاقات وثيقة مجددا مع العراق فيما تراجع نفوذها ووجودها إلى حد كبير في هذا البلد منذ سقوط نظام الرئيس الراحل صدام حسين في 2003.
وتجدر الإشارة إلى أن موسكو كانت تجهز العراق بالأسلحة في حقبة الاتحاد السوفياتي السابق.