روسيا تبرم صفقة أسلحة مع العراق

Iraqi Prime Minister Nuri al-Maliki waves before delivering a speach at the Ministry of Foreign affairs in Moscow on October 8, 2012. Maliki arrived in Moscow for three days of discussions monday that media reports speculated would conclude with the signature of a $4.3 billion arms deal that makes Russia Iraq's biggest supplier after the United States. AFP
undefined

أعلنت موسكو اليوم الثلاثاء أنها أبرمت خلال الفصل الثاني من 2012 عقود تسلح مع العراق بقيمة تفوق 4,2 مليارات دولار في الوقت الذي يقوم فيه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بزيارة إلى موسكو، بحسب وكالات الأنباء الروسية.

وأفاد بيان صدر عن الحكومة الروسية الثلاثاء بأن وفودا عراقية قامت بزيارات عدة إلى روسيا هذه السنة.

وأضاف أن "أعضاء الوفد اطلعوا على الإنتاج العسكري الروسي وبحثوا اقتراحات تقنية وتجارية لتسليم معدات روسية مع ممثلي مؤسسة روسوبورون-إسبورت ووقعوا سلسلة عقود بقيمة تفوق 4,2 مليارات دولار"، أي ما يوازي (3.3 مليارات يورو).

وكانت صحيفة فيدوموستي الروسية ذكرت قبل زيارة رئيس الوزراء العراقي أن المفاوضات ستتناول بشكل خاص صفقة أسلحة بقيمة 4.3 مليارات دولار وتشمل ثلاثين مروحية هجومية من طراز مي-28، و42 بانتسير-إس1 وهي أنظمة صواريخ أرض جو.

وقالت الصحيفة إن هذه الصفقة إذا أنجزت ستكون الأضخم التي تعقدها روسيا منذ 2006 وستشكل عودة لها إلى سوق الأسلحة في الشرق الأوسط بعد سنوات من التراجع بسبب التواجد الأميركي.

‪مدفيدف: رغم الأحداث الخطيرة في السنوات الماضية حافظنا على اتصالات على مستوى رفيع مع العراق‬ (الفرنسية-أرشيف)
‪مدفيدف: رغم الأحداث الخطيرة في السنوات الماضية حافظنا على اتصالات على مستوى رفيع مع العراق‬ (الفرنسية-أرشيف)

علاقات وثيقة
من جانب آخر قال رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيدف -في تصريح نقلته وكالات الأنباء الروسية- "على الرغم من الأحداث الخطيرة في السنوات الأخيرة، إلا أننا حافظنا على اتصالات على مستوى رفيع وأنا واثق أن ذلك من شأنه تعزيز الصداقة والشراكة والتعاون بين روسيا والعراق".

من جهته دعا رئيس الوزراء العراقي نظيره الروسي لزيارة العراق. وقال المالكي إن "هذه الزيارة ستعطي دفعا قويا لتطوير علاقاتنا الثنائية".

ووصل المالكي الاثنين إلى موسكو في زيارة تستغرق ثلاثة أيام. والتقى الثلاثاء نظيره الروسي ديمتري مدفيدف ومن المقرر أن يجتمع مع الرئيس فلاديمير بوتين غدا الأربعاء.

وتفتقر بغداد منذ انسحاب القوات الأميركية في ديسمبر/كانون الأول 2011، إلى الوسائل لحماية حدودها وتعتمد على الإمدادات بالأسلحة من واشنطن.

وتأمل روسيا في إقامة علاقات وثيقة مجددا مع العراق فيما تراجع نفوذها ووجودها إلى حد كبير في هذا البلد منذ سقوط نظام الرئيس الراحل صدام حسين في 2003.

وتجدر الإشارة إلى أن موسكو كانت تجهز العراق بالأسلحة في حقبة الاتحاد السوفياتي السابق.

المصدر : وكالات