الأسد يزور قبر الجندي المجهول بدمشق
قام الرئيس السوري بشار الأسد السبت بزيارة ضريح الجندي المجهول بالعاصمة السورية دمشق بمناسبة ذكرى حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973، فيما أكد وزير الدفاع فهد الفريج أن بلاده ستنتصر قريبا على "الحرب شبه الكونية" التي تخوضها بلاده.
وقال التلفزيون السوري الرسمي في شريط عاجل إن الأسد "زار السبت صرح الشهيد في جبل قاسيون في دمشق في ذكرى حرب تشرين التحريرية". وكان الطريق الواصل إلى المنطقة أغلق منذ ثلاثة أيام بحجة العمليات العسكرية للجيش السوري في منطقتي قدسيا والهامة.
وضمن احتفالها بهذه المناسبة ذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أن "الاختلافات البسيطة للعدوان الجديد الذي تتعرض له سوريا منذ ما يقارب العامين عن الظروف التي مرت خلال حرب تشرين التحريرية لا تلغي بأي شكل التشابه الكبير بين ظروف المعركتين".
واعتبرت أن البلاد "تواجه حاليا ما واجهته قبل تسعة وثلاثين عاما، عدوا مسلحا بأسلحة غربية صهيونية هدفها تدمير سوريا الدولة المقاومة والنيل من شعبها الذي أسند إليه منذ بداية التكوين مهمة حماية المنطقة وإسقاط كل مشاريع الهيمنة والعدوان المعدة لاستهدافها".
وأطلقت السلطات السورية بالتزامن مع احتفالها بذكرى حرب أكتوبر/تشرين الأول إذاعة سوريانا وقناة التلاقي الإخبارية، وذلك بهدف "مواجهة الغزوة الإعلامية الكبيرة" التي تقول السلطات إن البلاد تتعرض لها من قبل "الإعلام المغرض". وتخلل افتتاح الوسيلتين بث أغان وطنية حماسية ومقتطفات من كلمات للرئيس بشار الأسد ووالده الرئيس الراحل حافظ الأسد.
من جانبه قال وزير الدفاع السوري فهد الفريج للتلفزيون السوري إن قيادة الجيش "تؤكد تصميمها على استعادة الأمن والأمان إلى ربوع سوريا الحبيبة"، مضيفا "إننا على موعد مع النصر قريب".
واعتبر الفريج أن بلاده "تتعرض لحرب شبه كونية لأنها ترفض التخلي عن مقومات السيادة والكرامة، وتتمسك بحقوقها واثقة من قدراتها على إسقاط المؤامرة والمتآمرين".
وأكد أن "الفصول الأخطر في هذه المؤامرة قد تداعت وسعار الترهيب والقتل في طريقه إلى التلاشي وفلول المرتزقة من وهابيين وقاعدة وأصحاب فكر تكفيري تسحق تحت أقدام جنودنا الأبطال"، وأشار إلى أن "قواتنا المسلحة أكثر تصميما على إعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع سوريا الحبيبة".