تركيا تتوعد بإسكات أي هجوم ضدها

Caption:Turkish soldiers stand guard in Akcakale by the Turkish-Syria border on October 4, 2012 in southern Sanliurfa province. Turkish artillery hit targets near Syria's Tel Abyad border town for a second day today, killing several Syrian soldiers according to activists and security sources, after a mortar bomb fired from the area killed five Turkish civilians. Prime Minister Recep Tayyip Erdogan said that Turkey has no intention of going to war with Syria, hours after parliament authorised possible cross-border attacks.
undefined
 
توعد وزير خارجية تركيا أحمد داود أغلو بأن بلاده ستسكت أي هجوم ضدها، لكنه خفف نبرة التهديد الذي وجهه رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، في وقت ردت فيه المدفعية التركية على قصف سوري جديد طال منطقة حدودية ولم يوقع ضحايا، بعد حادث وقع الأربعاء واعتبر الأخطر بين البلدين منذ يونيو/حزيران الماضي.
 
وقال أوغلو في مقابلة تلفزيونية "من الآن فصاعداً سيتم إسكات أي هجوم على تركيا من أي جهة كانت"، مستغربا التعليقات السورية القائلة إن هجوم الأربعاء الذي استهدف بلدة أقجة قلعة في محافظة شانلي أورفا وقتل خمسة مدنيين يمكن أن يكون مصدره جهة أخرى غير الجيش السوري.
 
‪أوغلو: تركيا تعلم من أين أتت القذيفة التي أطلقت على أراضيها‬ أوغلو: تركيا تعلم من أين أتت القذيفة التي أطلقت على أراضيها (الفرنسية)
‪أوغلو: تركيا تعلم من أين أتت القذيفة التي أطلقت على أراضيها‬ أوغلو: تركيا تعلم من أين أتت القذيفة التي أطلقت على أراضيها (الفرنسية)
وأضاف أن تركيا تعلم من أين أتت القذيفة التي أطلقت على أراضيها ومن أطلقها، موضحا أن هذا النوع من السلاح لا يملكه إلا الجيش السوري.

لكن أوغلو، وفيما بدا تخفيفا لنبرة الوعيد التي حملها خطاب أردوغان أمس، أوضح أن التفويض الذي منحه البرلمان للجيش الخميس بشن عمليات خارج الحدود ليس خطوة نحو الحرب وإنما "أظهرنا (بها) للجانب السوري قوتنا الردعية لتوجيه التحذير اللازم منعًا للحرب".

 

خطأ فادح
وكان أردوغان حذر نظام بشار الأسد من أنه يرتكب "خطأ فادحا" باختباره "قدرة تركيا على الردع والحسم"، مذكّرا بأن هجوم الأربعاء ليس الأول بل سبقته سبع هجمات.

وكان خمسة مدنيين أتراك قتلوا الأربعاء بقذيفة سورية سقطت على أقجة قلعة، في أخطر حادث حدودي بين البلدين منذ أسقطت المضادات السورية طائرة استطلاع تركية في حزيران/يونيو الماضي.

وقد ردت المدفعية التركية الأربعاء والخميس باستهداف مواقع عسكرية سورية، مما أدى إلى مقتل عسكريين سوريين.

وتحدثت سوريا عن تحقيق فتح في القصف الذي تعرضت له أقجة قلعة، لكنها نفت اعتذارها كما قالت أنقرة.

وتحدث تلفزيون "إن تي في" التركي عن أوامر أعطاها النظام السوري للقوة الجوية بعدم دخول منطقة عمقها من جهة الحدود التركية عشرة كيلومترات، وللمدفعية بأن لا تقصف مناطق قريبة من الحدود، وهو خبر لم تعلق عليه دمشق.

حوادث مستمرة
لكن الحوادث الحدودية استمرت، فقد تحدثت تركيا عن قذيفتين مدفعيتين سوريتين جديدتين وقعتا اليوم في أرض خالية في قرية غوفيتشي في محافظة هاتاي (جنوب شرق البلاد) دون أن توقعا ضحايا، في عمل رد عليه الجيش التركي بإطلاق أربع دفعات من قذائف الهاون.

حادث أقجة قلعة هو الأخطر بين تركيا وسوريا منذ يونيو/حزيران الماضي (رويترز)
حادث أقجة قلعة هو الأخطر بين تركيا وسوريا منذ يونيو/حزيران الماضي (رويترز)

وقال مكتب حاكم هاتاي إنه يبدو أن القذيفتين كانتا تستهدفان مسلحين سوريين على طول الحدود.

وقالت وكالة أنباء الأناضول إن قذيفة هاون سقطت في منطقة ريفية أطلقت من منطقة خربة الجوز السورية المجاورة حيث وقعت معارك بين معارضين والجيش النظامي.

وأمس أيضا سجلت هاتاي حادثين مماثلين في وقت كان أردوغان يوجه فيه تحذيره لنظام الأسد.

ومنذ حادث الأربعاء، ترد تركيا بصورة منهجية على قصف مدفعي وقذائف من الجانب السوري.

وحاولت قيادة الأركان التركية اليوم التقليل من شأن مشاهد ظهر فيها أشخاص وهم يتنقلون بحرية ذهابا وإيابا بين تركيا وسوريا في منطقة أقجة قلعة.

ونفت قيادة الأركان وجود حركة عبور غير قانونية على الحدود في أقجة قلعة، وقالت إن المنطقة تحت السيطرة التامة للجيش.

تنديد دولي
وأدان مجلس الأمن الجمعة ما وصفه بقصف سوري غير مبرر لبلدة أقجة قلعة، لكنه دعا سوريا وتركيا لضبط النفس.

كما أدان الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي القصف السوري، فيما حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من نزاع تركي سوري يجعل المنطقة برمتها تتورط في الأزمة السورية، التي ذهب ضحيتها منذ بدأت في مارس/آذار 2011 أكثر من 30 ألف شخص حسب الأمم المتحدة.

وتستقبل تركيا نحو مائة ألف لاجئ سوريا، لكن السلطات السورية تتهمها بالضلوع في مؤامرة ضدها، وباحتضان من تسميهم إرهابيين يشنون هجمات عبر الحدود.

المصدر : وكالات