احتجاجات بليبيا على حكومة أبوشاقور

قال مراسل الجزيرة إن محتجين من مدينة الزاوية اقتحموا مقر المؤتمر العام الليبي بطرابلس احتجاجا على تشكيلة الحكومة التي قدمها رئيسها المنتخب مصطفى أبو شاقور أمس والتي من المقرر أن يعتمدها أعضاء المؤتمر اليوم.

وأشار المراسل إلى أن المقتحمين الذين كانوا أشخاصا عاديين وغير مسلحين اعتبروا أن التشكيلة الوزارية همشتهم ولم تنصفهم، ورددوا هتافات مثل "دم الشهداء لن يذهب سدى".

ولفت المراسل إلى أن المقتحمين ليسوا وحدهم المعترضين على التشكيلة الوزارية بل إن بعض المستقلين لديهم أيضا اعتراضات، فضلا عن تحالف القوى الوطنية الذي يتزعمه محمود جبريل الذي اشترط ثماني حقائب للاشتراك في الحكومة واقترح أبو شاقور عليه خمس حقائب.

وبحسب المراسل، فإن حزب العدالة والبناء الذي مُنح أربع حقائب وزارية يعترض أيضا على التشكيلة الوزارية، ويقول إن الحقائب الممنوحة له لا تتناسب مع حجم نوابه في المؤتمر الوطني.

التشكيلة الحكومية خلت من تحالف القوى الوطنية الذي يتزعمه محمود جبريل(الجزيرة) 
التشكيلة الحكومية خلت من تحالف القوى الوطنية الذي يتزعمه محمود جبريل(الجزيرة) 

ولم يتضح بعد ما إذا كان المؤتمر الوطني الليبي العام سيمضي قدما في التصويت اليوم على تشكيل الحكومة الجديدة أم يرجئ ذلك.

ونقلت وكالة الأنباء الليبية عن المتحدث الرسمي باسم المؤتمر عمر محمد حميدان القول إن عملية التصويت ستتم على كل وزير على حدة، وليس على الحكومة جملة واحدة. وتتضمن التشكيلة 27 عضوا أغلبهم ليسوا أسماء سياسية بارزة.

وتضم التشكيلة الحكومية ثلاثة نواب لرئيس الوزراء هم عمر الناكوع والحرمين محمد الحرمين وسعد العقيبي، وأسندت وزارة النفط لمبروك عيسى بوهرورة، والداخلية لعمر أحمد الأسود.

كما عيّن عبد الله شامية وزيرا للمالية، وعبد السلام جاد الله وزيرا الدفاع، ومصطفى أبو فناس وزيرا للاقتصاد، والمبروك بوحرورة وزيرا النفط. كما ضمت التشكيلة عددا آخر من الوزارات الأخرى لأسماء مغمورة وغير معروفة، وهو ما أحدث نوعا من الاستياء داخل أروقة المؤتمر الوطني العام.

أما وزارة الخارجية فلم يتم بعد اختيار الشخصية التي تتولاها، وسيتولى رئيس الحكومة مهمتها إلى أن يتم اختيار الشخص المناسب لها. وخلت التشكيلة من أعضاء "تحالف القوى الوطنية"، أكبر تكتل في البرلمان.

وقال أبو شاقور لدى تقديمه تشكيلته الوزارية للمؤتمر الوطني العام في جلسة نقلها التلفزيون الرسمي أمس إن التشكيلة تضم حكومة اتفاق وطني تمثل كل الكيانات السياسية والمستقلين، وإنها تتكون من عناصر تتمتع بالقوة والكفاءة وليست حكومة محاصّة.

وأشار رئيس الوزراء الليبي إلى أن تركيز هذه الحكومة سيكون على توطين الأمن والاستقرار في البلاد وبناء مؤسسات الجيش والشرطة وتحقيق دور فاعل للثوار المخلصين في مؤسسات الدولة.

وكان المؤتمر الوطني قد أمهل أبو شاقور حتى الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الجاري لعرض حكومته وإلا اعتُبر تكليفه ملغى، ويتعين إجراء انتخابات أخرى.

المصدر : الجزيرة + وكالات