دعوات لاحترام هدنة العيد بسوريا
وقال متحدث باسمه "نأمل بشدة أن تسكت البنادق، وأن يتم تعليق أعمال العنف ليستطيع موظفو الإغاثة مساعدة الناس الأكثر احتياجا".
كذلك قال نائب الأمين العام الأممي إنه لا توجد ضمانات على أن الهدنة ستصمد، لكنه حث الأطراف المتقاتلة على احترامها.
وعرض الإبراهيمي الهدنة بمناسبة عيد الأضحى، على أمل أن تقود إلى وقف أطول لإطلاق النار، ومفاوضات سياسية بين الطرفين، لكنه لم يطرح بعد خطة متكاملة بشأن الحل بسوريا.
التزام الجيشين
وكان التلفزيون الرسمي السوري قد نقل عن بيان عسكري قوله إن الجيش النظامي يلتزم بهدنة تبدأ الجمعة وتستمر حتى الاثنين.
لكن الجيش النظامي قال إنه يحتفظ بحق الرد على "قيام الجماعات الإرهابية المسلحة بتعزيز مواقعها التي توجد فيها مع بدء سريان هذا الإعلان أو الحصول على الإمداد بالعناصر والذخيرة".
كذلك أعلن الجيش الحر التزامه بالهدنة التي اقترحها المبعوث المشترك، لكنه طالب بإطلاق السجناء السياسيين بحلول الجمعة.
واشترط رئيس المجلس العسكري للجيش الحر العميد مصطفى الشيخ احترام الهدنة باحترام جيش النظام لها، مؤكدا احتفاظ مقاتليه بـ "حق الرد".
وقال الشيخ لوكالة الأنباء الفرنسية متحدثا من تركيا "إذا أطلقوا رصاصة واحدة فسنرد بمائة".
جبهة النصرة
كما أوضح أنه لا يستطيع الحديث باسم كل التنظيمات المسلحة المعارضة التي تنشط في سوريا، مذكّرا بأنه لا توجد "قيادة موحدة" لها جميعا إذْ "هناك فصائل تتبع قيادات أخرى".
العميد مصطفى الشيخ: إذا أطلقوا رصاصة فسنرد بمائة |
وقد أعلنت جبهة النصرة لأهل الشام أنها في حل من الهدنة، وشككت في نية نظام بشار الأسد احترام وقف النار، قائلة إن قبوله عرض الإبراهيمي "خدعة".
وقال أبو معاذ المتحدث باسم "أنصار الإسلام" -وهي جماعة محسوبة على جبهة النصرة- إن مقاتليه لن يلتزموا بالهدنة، فـ "ليس لدينا ثقة فيما يقوله النظام، وهذه الهدنة لصالح النظام ونحن غير معنيين بها".
قتال مستمر
وعشية الهدنة استمر القتال عنيفا، حيث أعلن الجيش الحر سيطرته على مناطق جديدة في مدينة حلب، متحدثا عن قتال عنيف دار من حول مطار عسكري بالمحافظة.
كما أعلن الجيش الحر أنه دخل ولأول مرة في حلب منطقة الأشرفية الكردية. وقال متحدث باسم الحر اسمه بسام الدادا إن المقاتلين يخوضون معارك في أحياء العرقوب والسريان والزهراء والفرقان.
ويقول المرصد السوري لحقوق الإنسان إن أكثر من 35 ألف شخص قتلوا في سوريا منذ بدأت الاحتجاجات على نظام بشار الأسد منتصف مارس/آذار 2011.