دعوات لاحترام هدنة العيد بسوريا

A rebel fighter walks next to Syrian civilians loading their belongings onto a truck at a street strewn with garbage and debris following fighting between Syrian government troops and rebel fighters in the Salaheddin district of the northern Syrian city of Aleppo, on October 25, 2012. The Syrian military and the country's main rebel force have agreed to halt combat operations from Friday morning for the Muslim holiday weekend, but both also reserved the right to respond to attacks
undefined
دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أطراف النزاع في سوريا إلى احترام هدنة العيد التي اقترحها المبعوث العربي الأممي الأخضر الإبراهيمي بمناسبة عيد الأضحى، والتي أعلن الجيشان النظامي والحر التزامهما بها، لكن كليهما هدد بالرد على "الانتهاكات" في وقت أعلنت فيه جبهة النصرة لأهل الشام أنها غير معنية بوقف إطلاق النار.
 
فقد دعا الأمين العام للأمم المتحدة جميع الأطراف المتقاتلة إلى الالتزام بالهدنة.

وقال متحدث باسمه "نأمل بشدة أن تسكت البنادق، وأن يتم تعليق أعمال العنف ليستطيع موظفو الإغاثة مساعدة الناس الأكثر احتياجا".

كذلك قال نائب الأمين العام الأممي إنه لا توجد ضمانات على أن الهدنة ستصمد، لكنه حث الأطراف المتقاتلة على احترامها.

 
وأضاف يان إلياسون "عينونا تتطلع إلى المأساة في سوريا، ونحن نعلق آمالنا على الهدنة التي نأمل أن تتجسد".
وفشلت الهدنة مرات سابقة اقترحتها الأمم المتحدة، إذ ظل كل طرف يحاول تعزيز المواقع التي يسيطر عليها.

وعرض الإبراهيمي الهدنة بمناسبة عيد الأضحى، على أمل أن تقود إلى وقف أطول لإطلاق النار، ومفاوضات سياسية بين الطرفين، لكنه لم يطرح بعد خطة متكاملة بشأن الحل بسوريا.

الإبراهيمي يأمل أن تمهد الهدنة لوقف طويل لإطلاق النار ومفاوضات سياسية
الإبراهيمي يأمل أن تمهد الهدنة لوقف طويل لإطلاق النار ومفاوضات سياسية

التزام الجيشين
وكان التلفزيون الرسمي السوري قد نقل عن بيان عسكري قوله إن الجيش النظامي يلتزم بهدنة تبدأ الجمعة وتستمر حتى الاثنين.

لكن الجيش النظامي قال إنه يحتفظ بحق الرد على "قيام الجماعات الإرهابية المسلحة بتعزيز مواقعها التي توجد فيها مع بدء سريان هذا الإعلان أو الحصول على الإمداد بالعناصر والذخيرة".

كما قال إن حق الرد مكفول إذا هوجمت الممتلكات العامة والخاصة.

كذلك أعلن الجيش الحر التزامه بالهدنة التي اقترحها المبعوث المشترك، لكنه طالب بإطلاق السجناء السياسيين بحلول الجمعة.

واشترط رئيس المجلس العسكري للجيش الحر العميد مصطفى الشيخ احترام الهدنة باحترام جيش النظام لها، مؤكدا احتفاظ مقاتليه بـ "حق الرد".

وقال الشيخ لوكالة الأنباء الفرنسية متحدثا من تركيا "إذا أطلقوا رصاصة واحدة فسنرد بمائة".

جبهة النصرة
كما أوضح أنه لا يستطيع الحديث باسم كل التنظيمات المسلحة المعارضة التي تنشط في سوريا، مذكّرا بأنه لا توجد "قيادة موحدة" لها جميعا إذْ "هناك فصائل تتبع قيادات أخرى".

العميد مصطفى الشيخ:
إذا أطلقوا رصاصة فسنرد بمائة

وقد أعلنت جبهة النصرة لأهل الشام أنها في حل من الهدنة، وشككت في نية نظام بشار الأسد احترام وقف النار، قائلة إن قبوله عرض الإبراهيمي "خدعة".

وقال أبو معاذ المتحدث باسم "أنصار الإسلام" -وهي جماعة محسوبة على جبهة النصرة- إن مقاتليه لن يلتزموا بالهدنة، فـ "ليس لدينا ثقة فيما يقوله النظام، وهذه الهدنة لصالح النظام ونحن غير معنيين بها".

قتال مستمر
وعشية الهدنة استمر القتال عنيفا، حيث أعلن الجيش الحر سيطرته على مناطق جديدة في مدينة حلب، متحدثا عن قتال عنيف دار من حول مطار عسكري بالمحافظة.

كما أعلن الجيش الحر أنه دخل ولأول مرة في حلب منطقة الأشرفية الكردية. وقال متحدث باسم الحر اسمه بسام الدادا إن المقاتلين يخوضون معارك في أحياء العرقوب والسريان والزهراء والفرقان.

ويقول المرصد السوري لحقوق الإنسان إن أكثر من 35 ألف شخص قتلوا في سوريا منذ بدأت الاحتجاجات على نظام بشار الأسد منتصف مارس/آذار 2011.

 
المصدر : وكالات