اجتماعات الضفة تتفادى زيارة أمير قطر

ولم يتضمن بيانا الحكومة والمنظمة اللذان نشرتهما وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أي ذكر لزيارة الوفد القطري، في يحن لمحت اللجنة التنفيذية في اجتماعها برام الله في الضفة الغربية إلى اعتبار الزيارة جزءا من تعزيز الانقسام الفلسطيني.

ووصل أمير قطر صباح  الثلاثاء إلى قطاع غزة برفقة حرمه الشيخة موزا بنت ناصر المسند على رأس وفد قطري رفيع بينهم رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، في زيارة تعد الأولى من نوعها لزعيم عربي للقطاع منذ الحصار الإسرائيلي، والثانية للأمير منذ عام 1999.

فقد دعت اللجنة التنفيذية جميع الأشقاء العرب إلى وضع ثقلهم وجهودهم في سبيل إنهاء الانقسام، وعدم مواصلة سياسة إقامة كيان انفصالي في قطاع غزة، لكون ذلك يخدم أساسا المشروع الإسرائيلي.

وجاء في البيان أن "اللجنة التنفيذية تؤكد على أن منظمة التحرير بصفتها الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا ظلت على الدوام تدعو لإعادة إعمار قطاع غزة وتتابع هذا الأمر على مختلف الصعد، كما كانت تحرص على دعوة جميع الأشقاء العرب والدول الصديقة إلى تشجيع قيادة حماس على انتهاج طريق الوحدة وتطبيق الاتفاقيات لإنهاء الانقسام وآخرها اتفاق الدوحة".

الانتخابات وملفات أخرى
وركز اجتماع المنظمة على الانتخابات البلدية التي جرت مؤخرا في الضفة الغربية، وإصرار القيادة الفلسطينية على مواصلة الإعداد السياسي للذهاب إلى الأمم المتحدة والحصول على عضوية مراقب لدولة فلسطين، والتشاور مع الدول العربية لضمان مشاركة دولية شاملة في تأييد التوجه الفلسطيني في الأمم المتحدة.

من جهته لم يتناول مجلس الوزراء في اجتماعه الثلاثاء بمدينة رام الله برئاسة رئيس الوزراء سلام فياض الزيارة، وركز على قضايا أخرى.

وأشاد الاجتماع بالانتخابات المحلية التي جرت السبت الماضي، محملا حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مسؤولية عدم إجرائها في قطاع غزة.

 كما أدان استمرار الاستيطان، وطالب المجتمع الدولي بالتدخل لإعطاء الفلسطينيين على حقهم في الطيف الترددي، وبإلزام إسرائيل بالاستجابة الفورية لمطلب الأسرى المضربين عن الطعام، والمطالبة بوقف إضرابات الموظفين.

وعبر المجلس عن تقديره لمشاركة دور النشر وعدد من المثقفين والشعراء والفنانين العرب في معرض فلسطين الدولي للكتاب الذي نظمته وزارة الثقافة في رام الله الأسبوع الماضي.

وكانت عدة فصائل في إطار منظمة التحرير الفلسطينية قد هاجمت زيارة أمير قطر، معتبرة إياها تعزيزا للانقسام السائد في الساحة الفلسطينية.