قتلى بمعارك متجددة في دارفور

أثر إغلاق المعبر بين سوريا و تركيا على القامشلي
undefined

أكدت وكالة السودان للأنباء سقوط قتلى في هجوم شنه متمردون في دارفور بغرب البلاد على قوات حكومية, بينما أعلنت الأمم المتحدة أن أكثر من 900 ألف شخص تضرروا من المواجهات الدائرة في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق.

ونقلت الوكالة عن مسؤول محلي أن متمردين هاجموا منطقة أبو دليق في شمال دارفور الأربعاء, وقالت إن عددا ممن سمتهم "المجاهدين" قتلوا, في إشارة إلى مقاتلين أو قبائل موالية للحكومة. واتهمت الوكالة المتمردين بمحاولة سرقة ممتلكات مواطنين.

بدورها, قالت الجبهة الثورية السودانية، وهي تحالف لمتمردي دارفور وولايتين حدوديتين، إنها هاجمت قافلة حكومية في أبو دليق قرب الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور. وذكرت الجبهة في بيان أن القوات الحكومية منيت بخسائر فادحة، وقالت إن عناصرها سيطروا على خمس مركبات عسكرية وأسلحة ثقيلة وذخيرة.

يشار إلى أن تحالف المتمردين الذين يضم أيضا الحركة الشعبية لتحرير السودان -شمال- الذي يقاتل في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق الحدوديتين يسعى للإطاحة بالرئيس السوداني عمر حسن البشير.

وكانت المحكمة الجنائية الدولية أصدرت أمر اعتقال بحق البشير ووزير الدفاع عبد الرحيم محمد حسين بتهمة التخطيط لجرائم حرب في دارفور، وهي تهمة ينفيها الاثنان.

وتقول الأمم المتحدة إن نحو 300 ألف شخص قد يكونون قتلوا بدارفور حيث سعت قوات سودانية ومليشيات لقمع تمرد, فيما تقول الحكومة إن العدد نحو عشرة آلاف ونفت الاتهامات ووصفتها بأنها مسيسة. وقد وقعت الحكومة اتفاق سلام توسطت فيه قطر مع جماعات متمردة صغيرة في دارفور قبل عام، غير أن الجماعات المتمردة الرئيسية رفضت المشاركة.

أعلنت الأمم المتحدة أن أكثر من 900 ألف شخص تضرروا من المواجهات الدائرة في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق السودانيتين وأعربت عن أسفها لعدم توزيع أي مساعدة في المناطق التي يسيطر عليها المتمردون بعد نحو سنة من المفاوضات

متضررون
على صعيد آخر, أعلنت الأمم المتحدة أن أكثر من 900 ألف شخص تضرروا من المواجهات الدائرة في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق السودانيتين، وأعربت عن أسفها لعدم توزيع أي مساعدة في المناطق التي يسيطر عليها المتمردون بعد نحو سنة من المفاوضات.

وأعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في واحد من أقسى بياناته حول الوضع في هاتين المنطقتين الحدوديتين مع جنوب السودان، أن لجنة مشتركة للأمم المتحدة والجامعة العربية والاتحاد الأفريقي لتقييم الاحتياجات وتقديم المساعدة في كل منطقة المعارضة، ما زالت تنتظر "ضوءا أخضر" من السلطات, مشيرا إلى أن جهودا بذلت دون توقف في محاولة للوصول إلى المدنيين المتضررين من الحرب.

في مقابل ذلك, رفض المسؤول بحزب المؤتمر الوطني الحاكم ربيع عبد العاطي عبيد الاتهامات، وأكد أن "الحكومة لن تتأخر في توزيع المساعدة", وحمل المتمردين المسؤولية.

وكانت الحركة الشعبية لتحرير السودان قد دعت في الأسبوع الماضي الحكومة إلى الموافقة على الاقتراح الثلاثي الرامي لفتح ممرات لتوصيل مساعدات إنسانية آمنة ومن دون قيود في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق.

وحسب تقديرات وكالة الأمم المتحدة للاجئين، غادر 175 ألف شخص المنطقة للجوء إلى جنوب السودان, بينما توجه نحو 38 آلف آخرين إلى إثيوبيا.

المصدر : وكالات