انفجارات بكيسمايو و"الشباب" تحذر
شهدت مدينة كيسمايو الصومالية الأربعاء نحو خمسة انفجارات تبنت حركة الشباب المجاهدين بعضها واستهدف القوات الكينية والصومالية التي دخلت المدينة وسيطرت عليها بشكل كامل الثلاثاء، وحذرت الحركة التي اضطرت لمغادرة المدينة الجمعة من هجمات انتقامية.
وقال مراسل الجزيرة في الصومال إن ستة من الطلبة الصوماليين جرحوا مساء الأربعاء في كيسمايو عندما ألقى شخص مجهول قنبلة يدوية على مطعم كانوا يجلسون فيه.
وأضاف المراسل أن هذا الانفجار يعد الخامس في يوم واحد حيث وقعت أربعة انفجارات أخرى، استهدف ثلاثة منها القوات الكينية والصومالية التي أحكمت سيطرتها على كيسمايو، في حين وقع الانفجار الرابع في ميناء المدينة ولم يعرف حجم الخسائر التي وقعت في صفوف هذه القوات.
وقد أعلنت حركة الشباب مسؤوليتها عن بعض التفجيرات، وأشارت إلى سقوط أربعة قتلى على الأقل، لكن تلك الحصيلة لم يؤكدها مصدر مستقل.
وقال المتحدث باسم حركة الشباب محمود راج لوكالة الصحافة الفرنسية "هاجمنا المرتزقة الصوماليين الذين جاؤوا إلى كيسمايو لمساعدة النظام الكيني"، مشيرا إلى سقوط "ما بين أربعة وستة قتلى" في مقر الإدارة الإقليمية.
وحذر متحدث باسم العمليات العسكرية في الحركة من مزيد من الهجمات، مشيرا إلى أنها "مجرد مقدمة فقط للتفجيرات القادمة".
وقالت الحركة إن الاتحاد الأفريقي لم يوجه لها ضربة قوية رغم انسحابها من كيسمايو، وإنهم سيردون على أهداف كينية وإثيوبية.
غير أن محللين قالوا إن ما سيتبقى من حركة الشباب هو نواة متشددة، وإن قدرة الشباب على القيام بحملة طويلة المدى من هجمات الكر والفر على كيسمايو ستتوقف إلى حد بعيد على نجاح مقديشو في إقامة إدارة إقليمية ترضي المصالح العشائرية المتنافسة في الجنوب.
سيطرة
وفي وقت سابق أكد مراسل الجزيرة نت دخول القوات الكينية إلى عمق مدينة كيسمايو، وأنها انتشرت على هيئة مجموعات مع القوات الصومالية التي شوهدت الاثنين وهي تجوب شوارع المدينة، مشيرا إلى أن القوات المشتركة تتجنب الدخول إلى المؤسسات الرسمية، ولا تزال شركات الاتصال مغلقة حتى الآن.
وشدد المراسل على أن القوات الصومالية هي وحدها التي دخلت كيسمايو الاثنين، وأن القوات الكينية لم تدخلها إلا صباح اليوم الثلاثاء.
وقال إن الآليات العسكرية الثقيلة الكينية لا تشارك في العملية الجارية حاليا، وإن المشاركة تقتصر على القوات الكينية الراجلة فقط.
من جانبه أكد الجنرال إسماعيل سحرديد المتحدث باسم القوات الصومالية لوكالة الصحافة الفرنسية أن القوات المتحالفة دخلت (المدينة) تماما وسيطرت على كيسمايو الثلاثاء. وتم تأمين جميع المواقع الرئيسية بما فيها المطار والمرفأ ومراكز الشرطة الرئيسية، والوضع هادئ جدا".
وتحدث بعض سكان المدينة عبر الهاتف مع الصحافة الفرنسية ليؤكدوا أن الهدوء يخيم على المدينة، ولكنهم يخشون من معاودة ظهور المليشيات المسلحة لارتباطها بعشائر متناحرة كانت تتنافس على المدينة قبل وصول الشباب.
من جانبها أعلنت نيروبي عاصمة كينيا حالة التأهب تحسبا من أعمال انتقامية بعد مشاركة الجيش الكيني في السيطرة على كيسمايو.