الاحتلال يسمح لمستوطنين باقتحام الأقصى

مستوطنون وجنود داخل حرم الأقصى (نحو ثمانية آلاف مستوطن وجندي اقتحموا الأقصى منذ بداية العام) - (نحو 2500 فلسطيني يؤدون صلاة الظهر يوميا بالأقصى) - قلق لتراجع أعداد المصلين بالمسجد الأقصى - عوض الرجوب-الخليل
undefined

أكد مراسل الجزيرة في القدس أن الهدوء عاد إلى باحات المسجد الأقصى اليوم بعد أن تمكن أكثر من مائة مستوطن متطرف يتزعمهم القيادي المتطرف بحزب الليكود موشيه فيغلن من اقتحام المسجد الأقصى، الأمر الذي أسفر عن اشتباكات بالأيدي بين مصلين بالأقصى والمستوطنين، وذلك وسط أنباء عن اعتقال السلطات الإسرائيلية لفيغلن واثنين آخرين من المستوطنين.

وقال المراسل إلياس كرام إن قوات الاحتلال الإسرائيلية فرضت منذ الصباح طوقا أمنيا حول المسجد الأقصى ومنعت الرجال ممن هم دون الخامسة والأربعين من الصلاة في المسجد، وسمحت لأكثر من مائة مستوطن بزعامة فيغلن باقتحام باحات المسجد من جهة باب المغاربة، حيث قام فيغلن بالسجود وأداء بعض الصلوات التلمودية، الأمر الذي أثار غضب المصلين بالمسجد ودفعهم إلى الاشتباك مع المستوطنين.

وقال كرام إن المستوطنين فروا هاربين بعد أن هاجمهم المصلون وهم يكبّرون "الله أكبر"، ونقل عن مصادر موثوق بها تأكيدها أن سلطات الاحتلال اعتقلت فيغلن ومتطرفيْن آخرين كانا برفقته.

وأشار كرام إلى أن اعتداءات المستوطنين طالت أيضا كنيسة دير ألفرنسيسكان القريبة من المسجد الأقصى، وكتبوا شعارات معادية، في إطار حملة "جني الثمن" التي يشنها المستوطنون ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية احتجاجا على سياسات الحكومة الإسرائيلية بإخلاء بعض البؤر الاستيطانية في الضفة الغربية على حد زعمهم.

كما أكد المدير العام لأوقاف القدس عزام الخطيب عودة الهدوء الحذر لباحات الحرم القدسي الشريف، وذلك بعد الاشتباكات بالأيدي التي وقعت في وقت سابق اليوم بين فلسطينيين وعناصر من قوات الاحتلال عند باب الأسباط إثر منع مصلين من الدخول إلى الأقصى لأداء الصلاة، واعتقال عدد منهم.

المصدر : الجزيرة