القسام تعد بالإفراج عن أسرى جدد

أحمد فياض-غزة

احتفت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الخميس بالذكرى الأولى لصفقة تبادل الأسرى، من خلال نحت جدارية على بوابة معبر رفح تظهر فيها صور لعملية أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، واستقبلت الحركة الأسرى المحررين في نفس المكان الذي استقبلوهم فيه قبل عام بالتمام.

وأكد الناطق باسم الكتائب أبو عبيدة أن أي صفقة قادمة لتبادل الأسرى مع الاحتلال الإسرائيلي لن تمر دون الإفراج عن الأسرى الذين رفض الاحتلال الإفراج عنهم في صفقة "وفاء الأحرار".

وقال في مؤتمر صحفي عقده بعد مراسم إزاحة الستار عن الجدارية بمشاركة ممثلين عن الأسرى المحررين، إن "بوابات السجون التي فتحت في وفاء الأحرار لن تغلق بعد ذلك، وأن الأسرى على رأس سلم أولويات كتائب القسام".

علامة فارقة
وأضاف أن "عملية الوهم المتبدد (التي أسر خلالها الجندي الإسرائيلي) وما تبعها من مخاض عسير وصولا لإنجاز صفقة وفاء الأحرار كانت علامة فارقة في تاريخ المقاومة ضد الاحتلال".

وشدد على أن العملية أثبتت أن نظرية الجندي الإسرائيلي الآمن والمحصن قد تبددت إلى الأبد، مشيراً إلى إن جنود العدو يمكن أن يصيروا قتلى أو جرحى أو معتقلين أو معاقين في أي وقت.

وتوجه أبو عبيدة إلى الأسرى وأهلهم بالقول "لا نحتفل اليوم بأمجاد الماضي، بل إننا على موعد مع احتفالات خاصة باللغة التي يفهمها عدونا، والتاريخ لا يزال بوسعه أن يسجل مزيدا من الانتصارات".

أبو عبيدة: جنود العدو يمكن أن يصيروا قتلى أو جرحى أو معتقلين في أي وقت (الجزيرة)
أبو عبيدة: جنود العدو يمكن أن يصيروا قتلى أو جرحى أو معتقلين في أي وقت (الجزيرة)

انطلاق الفعاليات
ويعتبر المؤتمر الصحفي الذي عقدته كتائب القسام في معبر رفح وما أعقبه من عرض عسكري شاركت فيه عدة وحدات عسكرية من الكتائب، إيذانا بانطلاق فعليات حركة حماس للاحتفاء بمرور عام على نجاح صفقة التبادل، التي حرر بموجبها 1047 أسيرا وأسيرة، من كافة الأطياف السياسية المختلفة.

وبهذه المناسبة وعد المكتب الإعلامي لكتائب الشهيد عز الدين القسام بعرض فيلم وثائقي عن عملية "الوهم المتبدد" التي قادت إلى صفقة وفاء الأحرار.

ويروي الفيلم -بحسب مصدر القسام- التفاصيل الرسمية والكاملة لعملية أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، بدءاً من التخطيط ومروراً بالإعداد ووصولاً إلى التنفيذ.

ويتضمن الفيلم مشاهد تمثيلية لجميع مراحل عملية الوهم المتبدد، بما فيها التكتيكات المتبعة فيها، ومشاهد عن عملية تسليم الجندي جلعاد شاليط تعرض للمرة الأولى.

يشار إلى أن مقاتلين من الجناح العسكري لحركة حماس، وألوية الناصر صلاح الدين التابعة للجان المقاومة الشعبية وجيش الإسلام؛ تمكنوا من أسر الجندي شاليط في 25 يونيو/حزيران 2006.

وسجل لكتائب القسام الاحتفاظ بالجندي حياً إلى حين إتمام الصفقة في أكتوبر/تشرين الأول من عام 2011، في خطوة اعتبرت إنجازاً  كبيراً لأول صفقة تتم على أرض خاضعة لسيطرة الاحتلال الذي فشلت استخباراته في الوصول إلى الجندي المأسور في قطاع لا تتجاوز مساحاته 350 كيلومترا مربعا.

المصدر : الجزيرة