البيانوني يستبعد الحل السياسي بسوريا

A member of the Syrian Muslim Brotherhood, Ali Sader Aldeen Albayanony, speaks during a press conference on March 25, 2012, in Istanbul. Russia's priority for Syria is to persuade all sides to negotiate a peaceful end to the crisis, an adviser to President Dmitry Medvedev said Saturday on the eve of talks with the U.N. and Arab League envoy to the country. AFP
undefined

قال علي صدر الدين البيانوني -المراقب العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين في سوريا ونائب مراقبها الحالي- إن المعارضة السورية لديها خارطة طريق للمرحلة الانتقالية بعد سقوط نظام بشار الأسد. وفي الوقت الذي قال فيه إنه ليس هناك إمكانية لحل سياسي في سوريا، طالب المجتمع الدولي بتزويد الثوار بالسلاح.

وقال البيانوني في حوار للجزيرة نت معه، إن الثورة السورية تزداد يوما بعد يوم إصرارا وتصميما وانتشارا وهي في تقدم، مشيرا إلى أن الشعب السوري ليس أمامه إلا أن يدافع عن نفسه بعد تخاذل المجتمع الدولي عن تقديم الدعم له وحمايته.

وقال نائب المراقب العام للإخوان المسلمين في سوريا إن "نظام الأسد يحاول جر البلاد إلى حرب طائفية، لكن الشعب السوري أوعى من ذلك وهو قادر على تفويت الفرصة وقطع الطريق على هذه المحاولات".

وعن الإخوان المسلمين في سوريا قال البيانوني إنهم وقفوا مع الثورة منذ بدايتها وناصروها وشكلوا لجانا لدعمها بكل ما يستطيعون من إمكانات، وحاولوا إيجاد إطار وطني للتعامل مع الثورة وتوحيد الجهود ضمن الإطار الوطني باعتبارها ثورة شعبية وطنية متنوعة وليست إسلامية أو إخوانية فقط.

وقال إن "الإخوان نجحوا مع غيرهم في إيجاد المجلس الوطني السوري المعارض". وأضاف أن "الإخوان لا يزعمون أنهم أصحاب الثورة وإنما هي ثورة الشعب السوري بكل فئاته وهم داعمون لها وحريصون على إنجاحها بأقل ما يمكن من الخسائر وبأقصر وقت ممكن".

أما عن الخلافات داخل قوى المعارضة السورية، فقال المراقب السابق لإخوان سوريا للجزيرة نت إن الحديث عن خلافات وعدم توحد المعارضة السورية فيه قدر كبير من المبالغة، لأن المجلس الوطني السوري يجمع أكثر من 80% من الأحزاب والمعارضين.

وأضاف "نحن الآن بصدد إعادة هيكلته وضم عناصر معارضة جديدة, ولا يمكن للمعارضة في أي بلد أن تكون مجتمعة بنسبة 100%، وهناك بعض الدول تتذرع بعدم توحد المعارضة من أجل التنصل من دعم الشعب السوري".

ولفت البيانوني إلى أنه لا يمكن الحديث عن أي مبادرة سياسية يكون النظام السوري طرفا فيها، مشيرا إلى أن الحل يكمن في قيام المجتمع الدولي بدور فاعل في تمكين الشعب السوري من الدفاع عن نفسه بتزويده بأسلحة نوعية مضادة للطيران حتى يتمكن من حماية المدن والبلدات التي يقصفها النظام بالطائرات والدبابات.

المصدر : الجزيرة