180 قتيلا وقصف بحمص واشتباكات بإدلب

أفادت لجان التنسيق المحلية بأن أكثر من 180 شخصا قتلوا أمس الثلاثاء في سوريا معظمهم في دمشق وريفها وحلب، فيما أعلن الجيش السوري الحر أن كتائبه تمكنت من السيطرة على معرة النعمان بريف إدلب وأسر أكثر من أربعين عنصرا والاستيلاء على عدد من الدبابات.

وحسب نشطاء، فإن من بين القتلى 61 من المدنيين سقطوا في ريف دمشق وإدلب وحمص وحلب ودرعا واللاذقية ودير الزور.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 28 من القوات النظامية قتلوا في هجمات على حواجز ومقار، بالإضافة إلى تفجيرات بعبوات ناسفة استهدفت آليات ثقيلة وشاحنات، وأيضا في اشتباكات بريف دمشق وحمص وإدلب وحلب ودرعا ودمشق.

وتحدث ناشطون عن تصعيد في عمليات القصف على مناطق في حمص وريفها. من جهته أكد التلفزيون السوري الرسمي استعادة القوات النظامية سيطرتها على حي الخالدية في مدينة حمص.

وقالت شبكة سوريا مباشر إن انفجارا هز حي ركن الدين من جهة ساحة الميسات في العاصمة.

وكان ناشطون قالوا إن انفجارين هزا مجمعا أمنيا على أطراف العاصمة السورية دمشق ليلة الاثنين الثلاثاء في أحدث هجوم على وحدات موالية للرئيس السوري بشار الأسد.

مبان مدمرة بفعل قصف مروحيات النظام في حمص (رويترز)
مبان مدمرة بفعل قصف مروحيات النظام في حمص (رويترز)

اشتباكات عنيفة
من جهتها أفادت لجان التنسيق المحلية بأن اشتباكات عنيفة بين الجيشين الحر والنظامي دارت لليوم الثاني على التوالي ضمن ما سموه معركة تحرير المعرة، تمكن فيها الجيش الحر من السيطرة على المدينة بعد تدمير أكثر من سبعة حواجز وأسر عدد كبير من عناصر الأمن، وذكر ناشطون أن ضابطا كبيرا تابعا لقوات النظام أسره الجيش الحر.

وكانت طائرات حربية سورية قصفت معرة النعمان في ريف إدلب، وقد أعلن الثوار أنهم سيطروا على ثلاثة حواجز عسكرية قرب معسكر وادي الضيف بمعرة النعمان، كما تمكنوا من السيطرة على المركز الثقافي، حيث أعدم الجيش النظامي ثلاثين شخصا قبل انسحابه منه الاثنين.

وقد التقت الجزيرة جميل الخطاب أحد الناجين من مجزرة المركز الثقافي في معرة النعمان بريف إدلب، حيث قال إن أفرادا من الجيش السوري جمعوا أكثر من أربعين مدنيا معتقلا كانوا محتجزين في المركز وبينهم أطفال وشيوخ ثم أطلقوا النار عليهم.

وفي حلب أفاد مراسل الجزيرة بأن معارك عنيفة يشهدها حي الصاخور بين مقاتلي الجيش الحر والجيش النظامي.

وأضاف المراسل أن قوات النظام حشدت عددا من الدبابات والمدفعية الثقيلة لفتح خطوط الإمداد التي توصل لمطار المدينة، مشيرا إلى أن مقاتلي الجيش الحر باتوا يسيطرون على حي صلاح الدين بعد أن أجبروا عناصر من الجيش النظامي على الانسحاب خارج الحي.

من جانبه قال التلفزيون السوري إن الجيش النظامي قام بسلسلة عمليات في أحياء مدينة حلب وتمكن من قتل من وصفهم بالإرهابيين والمرتزقة.

وأضاف التلفزيون أن القوات النظامية استهدفت أربع حافلات في حي الشعار كانت تقل مسلحين، وذكر أنه تم تدمير سيارات تحمل رشاشات دوشكا ومضادات للطيران تابعة للمسلحين.

في تطور آخر أعلنت جماعة جبهة النصرة الإسلامية في بيان على فيسبوك مسؤوليتها عن الهجوم على مجمع للمخابرات الجوية في ضاحية حرستا، وقالت إن المسؤولين العاملين بالمجمع كان لهم دور رئيسي في الحملة التي تشنها الحكومة على الثوار. وقال سكان ونشطاء لرويترز إن الهجوم أحدث انفجارا ضخما وأعقبه تبادل لإطلاق النار.

وقالت جبهة النصرة الإسلامية في البيان "اتخذ القرار بضرب فرع المخابرات الجوية في حرستا الواقع على أوتوستراد حمص، وهو فرع سيئ السمعة إلى درجة مزرية وقلعة من الطغيان والمظالم التي لا يعلمها غير الله تعالى".

جنود أتراك فوق آلياتهم على الحدود التركية السورية (الفرنسية)
جنود أتراك فوق آلياتهم على الحدود التركية السورية (الفرنسية)

زيارة تركية
على صعيد متصل تفقد رئيس أركان الجيش التركي الجنرال نجدت أوزيل الثلاثاء القوات المتمركزة على الحدود السورية التي شهدت حوادث مسلحة مؤخرا بين البلدين.

وزار أوزيل برفقة ضباط رفيعين في الجيش محافظة هاتاي (جنوب) التي شهدت تبادل إطلاق نيران مدفعية بين سوريا وتركيا، حسب وكالة أنباء الأناضول.

وأكدت الوكالة أن الجنرال التركي سيزور مواقع أخرى على الحدود لتفقد القوات التركية التي عززت بسبب الحرب الدائرة في سوريا.

وردت المدفعية التركية الاثنين لليوم السادس على التوالي على استهداف أراضيها فأطلقت النار على مواقع للجيش السوري. وسقطت القذيفة السورية الأخيرة في إحدى مناطق هاتاي.

ومنذ استهداف بلدة أكجاكالي التركية الأربعاء الفائت من الأراضي السورية الذي أدى إلى مقتل خمسة مدنيين أتراك تعمد أنقرة إلى الرد على كل طلقة سورية للجيش النظامي تصل إلى أراضيها.

المصدر : الجزيرة + وكالات