قوات إثيوبية تتوغل بغرب الصومال

جنود إثيوبيون في طريق عودتهم إلى بلادهم
قوات إثيوبية قدمت سابقا دعما في لوق لمليشيات صوفية وقوات موالية للحكومة الانتقالية (الجزيرة-أرشيف)

عبد الرحمن سهل-كيمسايو


يتدفق مئات من الجنود الإثيوبيين المدججين بالمدافع والآليات الثقيلة على مدينة لوق في محافظة جدو بغرب الصومال وفق روايات شهود عيان، ومسؤول حكومي صومالي.

وقال شاهدُ العيان محمود حسن غوليد للجزيرة نت "إن قوات إثيوبية غير مألوفة في المنطقة.. عبرت مدينة دولو الصومالية الواقعة على حدود البلدين في طريقها إلى لوق".

وتحدث آخر اسمه أبشر عبد الله عن تدفق مستمر منذ يومين، مما يؤشر حسبه على الإعداد لحرب حقيقية.

وتتمركز وحدات إثيوبية في لوق منذ يوليو/تموز، حيث قدمت دعما لمليشيات صوفية وقوات صومالية موالية للحكومة الانتقالية.

ولم تتضح بعدُ معالم التحرك الإثيوبي الجديد، وإن قال صوماليون من سكان جدو إن الوجهةَ بيدوا عاصمة محافظة باي، أحد المعاقل الأساسية لـحركة الشباب المجاهدين، وذلك بغية السيطرة عليها.

تأكيد حكومي
وأكد عبد الناصر سيرار وهو أحد مسؤولي الحكومة الانتقالية في جوبا وجدو للجزيرة نت عبور قوات إثيوبية من دولو، ووصولها إلى لوق.

اقرأ:

وقال إن تلك القوات تتحرك نحو بيدوا، وتحدث عبد عن تنسيق بين هذه القوات الإثيوبية الجديدة، والوحدات الكينية الصومالية المتمركزة في مناطق الجنوب.

تحركات بجوبا
بدوره ألمح القائد العسكري الميداني للحكومة الانتقالية محمد فنح في تصريح للجزيرة نت إلى تحركات ميدانية مشتركة بين القوات الكينية والصومالية في ولاية جوبا السفلى تتزامن كما قال مع التحرك الإثيوبي.

وتوغلت قوات إثيوبية نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي وسط الصومال، واستولت بالقوة على بلدة بلدوين الإستراتيجية، التي كانت تخضع لسيطرة الشباب المجاهدين.

ويتزامن التحرك الإثيوبي الجديد نحو مناطق صومالية جديدة تخضع لحركة الشباب مع تزايد التكهنات بهجوم إثيوبي وشيك على ولايتيْ باي وبكول بغية الاستيلاء عليهما. كما يأتي الحدث متزامنا مع قمة أفريقية في أديس أبابا العاصمة الإثيوبية.

يشار إلى القوات الإثيوبية في بلدوين استُهدفت الأحد بلغم دمّر عربة عسكرية تدميرا كاملا.

 وسقط في الهجوم قتلى وجرحى عسكريون حسب رواية حركة الشباب التي تبنت العملية.

المصدر : الجزيرة