إسرائيل تتمسك بالقدس وما حولها

A general view shows the Palestinian Shuafat refugee camp behind Israel’s controversial separation barrier in east Jerusalem on January 19, 2012.

أكد مسؤولان فلسطينيان أمس استنادا على قراءتهم للمبادئ التي قدمتها إسرائيل خلال المحادثات بين الفلسطينيين والإسرائيليين بالعاصمة الأردنية عمان أن تل أبيب تسعى لجعل الجدار الفاصل مع الضفة الغربية أساسا لحدودها مع أي دولة فلسطينية في المستقبل.

وذكر المسؤولان -اللذان فضلا عدم ذكر اسميهما- أن المفاوض الإسرائيلي إسحاق مولشو أخبر نظراءه الفلسطينيين بأن إسرائيل تريد ضم القدس الشرقية وتعزيز البؤر الاستيطانية بمحاذاة الجدار الفاصل الذي يضم فعليا حوالي 10% من تراب الضفة إلى إسرائيل.

كما ذكر المسؤولان أن مولشو اعتبر منطقة غور الأردن –المجاورة للمملكة الأردنية والتي تشكل حوالي ربع مساحة الضفة الغربية- "عنصرا إستراتيجيا بالنسبة لأمن إسرائيل".
 
ويرى مراقبون أن هذا المقترح يشكل "تحولا نوعيا" في مواقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي قضى معظم حياته يعارض بشدة منح أي استقلال للفلسطينيين، لكن من المستبعد –حسب قولهم- أن يقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس مخططا كهذا يخضع القدس الشرقية للسيطرة الإسرائيلية مع ما تمثله هذه المدينة من قدسية للمسلمين والمسيحيين على حد سواء. 

أكدت إسرائيل أنها قدمت خلال هذا الأسبوع مبادئ عامة ستحدد مخطط ترسيم الحدود مع الدولة الفلسطينية، لكن أيا من المسؤولين البارزين سواء في الطرف الفلسطيني أو الإسرائيلي لم يقدم تفاصيل بهذا الخصوص

بداية النهاية
كما أنه من المرجح بحسبهم أن يشكل هذا المخطط بداية النهاية للتحالف الحكومي الذي يقوده نتنياهو حيث سيعتبر أعضاء بارزون داخل حكومته أن التخلي عن معظم تراب الضفة الغربية –ذات الأهمية الإستراتيجية والرمزية الدينية بالنسبة لليهود- "خيانة" لا يمكن القبول بها.

وقد أكدت إسرائيل أنها قدمت خلال هذا الأسبوع مبادئ عامة ستحدد مخطط ترسيم الحدود مع الدولة الفلسطينية، لكن أيا من المسؤولين البارزين سواء في الطرف الفلسطيني أو الإسرائيلي لم يقدم تفاصيل بهذا الخصوص.

وقد ذكر مسؤول حكومي إسرائيلي أن المعلومات التي تحدثت عن مقترح إسرائيلي جديد "غير صحيحة"، لكنه امتنع عن تقديم أي تفاصيل إضافية تماشيا مع دعوة عمان كل الأطراف إلى التكتم على مجريات المحادثات.

وقال نائب رئيس الوزراء دان ميريدور إنه كان من الداعمين لمثل هذا النوع من المقترحات، لأن إسرائيل -حسب قوله- مطالبة بالبحث عن السبل الكفيلة بالحفاظ على التجمعات الاستيطانية الموجودة بالضفة الغربية والقريبة من حدود ما قبل 1967.

وأضاف "لا أدري هل صرح إسحاق مولشو فعلا بهذا.. لكن الأمر إذا صح فهو أمر جيد لا شك".

ويعد هذا المقترح -إذا حال تأكد- المقترح الأكثر توضيحا لنوايا نتنياهو بالحفاظ على الأراضي التي استولت عليها إسرائيل خلال حرب يونيو/حزيران 1967.

المصدر : أسوشيتد برس