الاحتلال الإسرائيلي يمدد اعتقال الدويك

الدكتور عزيز الدويك رئيس المجلس التشريعي طالب الرئيس بدورة برلمانية جدية تحقق المصالحة- الجزيرة نت - ردا على اعتقال الدويك - دعوات لاستئناف التشريعي الفلسطيني - عاطف دغلس- نابلس

الدويك في لقاء سابق خاص بالجزيرة نت
مددت المحكمة العسكرية الإسرائيلية في سجن عوفر اعتقال رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عزيز الدويك ثمانيا وأربعين ساعة أخرى بعد قرارها إرجاء جلستها إلى يوم غد الثلاثاء.
 

فقد أكد فادي القواسمي محامي الدويك أن المحكمة عقدت أمس الأحد جلسة وأرجأت جلستها للنظر في القضية إلى يوم الثلاثاء مع تمديد توقيف الدويك.
 
وذكر المحامي أنه تقدم بطلب إلى السلطات الإسرائيلية للإفراج الفوري عن رئيس المجلس التشريعي، إلا أنه أبلغ أن الدويك يُعرض على جهاز المخابرات للتحقيق.
 
رسالة

وكان رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني قد أكد في رسالة وجهها من داخل سجن عوفر عن طريق محاميه أن اعتقاله من قبل قوات الاحتلال جاء لتعطيل المصالحة الفلسطينية الداخلية واستمرارًا لتعطيل عمل المجلس الذي يفترض أن يعقد جلسته بداية فبراير/ شباط المقبل.
 
وناشد الدويك الرئيس محمود عباس  دعوة المجلس التشريعي إلى الانعقاد في جلسة عاجلة وفتح أبواب البرلمان أمام النواب في الضفة الغربية لممارسة عملهم ومناقشة خروقات واعتداءات الاحتلال بحق ممثلي الشعب واتخاذ الخطوات المناسبة.
 
وكانت قوات الاحتلال قد اختطفت رئيس المجلس التشريعي عزيز الدويك الخميس من حاجز جبع بالقرب من رام الله أثناء توجهه وعائلته إلى مدينة الخليل.

 
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي قوله إن اعتقال الدويك جاء "للاشتباه في ضلوعه في نشاط إرهابي".
 

النائب خالد طافش اعتقل بعد ساعات من اعتقال الدويك (الجزيرة نت-أرشيف)
النائب خالد طافش اعتقل بعد ساعات من اعتقال الدويك (الجزيرة نت-أرشيف)

اعتقال نائب
كما اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي يوم الجمعة الماضي النائب عن حركة  المقاومة الإسلامية (حماس) في المجلس التشريعي خالد طافش وذلك بعد ساعات من اعتقال الدويك.
 
وقالت مصادر محلية إن قوة من الجيش الإسرائيلي معززة بعدة آليات عسكرية اقتحمت منزل النائب طافش بمدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية.
 
وقامت قوات الاحتلال بمصادرة  جهاز الحاسوب والهاتف النقال الخاص بالنائب طافش الذي اقتيد إلى سجن عوفر في خطوة هي الثالثة من نوعها منذ انتخابه نائبا في المجلس التشريعي عام 2006.
 
حماس
من جهتها، طالبت حركة حماس الرئيس عباس بتعليق محادثات سلام استكشافية مع إسرائيل ووقف التعاون الأمني معها ردا على اعتقالها الدويك وطافش.

 
وقال إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في مسجد بغزة بعد صلاة الجمعة إنه يتعين على الرئيس عباس إلغاء اجتماعات مشتركة مع مفاوضين إسرائيليين في الأردن بهدف إنعاش محادثات السلام المتوقفة من أكثر من عام.

 
وشدد هنية على أن "هذه المفاوضات العبثية واللقاءات يجب أن تتوقف" لأنه من غير المقبول أن يصافح الفلسطيني "يد العدو الذي يعتقل رموز الشرعية الفلسطينية" مشددا على أن "التعاون الأمني مع الاحتلال والمصالحة الداخلية خطان متوازيان لا يلتقيان".
 
إدانات
وقوبل نبأ اعتقال الدويك وطافش بموجة واسعة من الإدانات العربية والدولية حيث أدانته منظمة التعاون الإسلامي على لسان أمينها العام أكمل الدين إحسان أوغلو الذي وصف في بيان له الأحد اعتقال الدويك بأنه "خرق صارخ للقانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان" مشيرا إلى أن هذا الانتهاك يأتي ضمن سلسلة الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على الشعب الفلسطيني ومؤسساته.
 
كما استنكر مجلس الشورى القطري توقيف عزيز الدويك وطافش من قبل السلطات الإسرائيلية وطالب بالإفراج الفوري عنهما.
 
وفي طهران، أدان رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني اعتقال رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، واعتبر لاريجاني في بيان صدر الأحد أن هذا الإجراء الإسرائيلي "يؤكد الطبيعة اللاإنسانية والاحتلالية لهذا الكيان".
المصدر : وكالات