هنية يدعو لإنقاذ القدس

handout from the Hamas Press Office shows Sudanese President Omar al-Bashir (R) meeting with Palestinian prime minister Ismail Haniya before Friday prayers at the Nur mosque in Khartoum on December 30

 هنية (يسار) مع الرئيس السوداني عمر حسن البشير (الفرنسية)

طالب رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة الدول العربية والإسلامية بالعمل على إنقاذ القدس من مخططات التهويد الإسرائيلية، في الوقت الذي أكد الرئيس الفلسطيني موقفه الداعي للسلام بعد إعلان منظمة التحرير الفلسطينية التوجه إلى مجلس الأمن لبحث الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي المحتلة.

 

فقد دعا رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية الدول العربية والإسلامية إلى دعم الموقف الفلسطيني ضد ما وصفها بمؤامرات تُحاك ضد القدس ومحاولة تهويدها.
 
وطالب هنية، في خطاب له السبت أمام منتدى القدس المنعقد في الخرطوم، الدول الإسلامية باتخاذ موقف سياسي موحد في المنابر الدولية إزاء القضية الفلسطينية، مجددا موقف حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الرافض للاعتراف بإسرائيل.
 
وتأتي مشاركة هنية في منتدى القدس بالخرطوم في إطار جولة خارجية تشمل عددا من الدول العربية.
 
السلطة
وفي رام الله، أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس السبت أن أيدي الفلسطينيين ممدودة من أجل السلام، وذلك في كلمة في مقر الرئاسة الفلسطينية له بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ48 لانطلاقة الثورة الفلسطينية.

 
وشدد على أن الشعب الفلسطيني مستعد لخوض حرب السلام إلى النهاية، مؤكدا تمسك الفلسطينيين بمطلب إقامة دولة على حدود 1967 ووقف الاستيطان.
 

undefinedكما جدد عباس استمرار مساعي السلطة من أجل الحصول على عضوية الأمم المتحدة، معربا عن ثقته بأن يكون 2012 عام الدولة الفلسطينية، رغم العراقيل الكثيرة التي تضعها حكومة إسرائيلية لا تريد السلام.
 
اللجنة التنفيذية
وكانت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية قد قررت السبت التوجه إلى مجلس الأمن الدولي لطلب عقد جلسة عاجلة لبحث النشاطات الاستيطانية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
 
وقال أمين سر اللجنة ياسر عبد ربه، بعد اجتماع مع الرئيس عباس، إن السلطة الفلسطينية "ستدعو مجلس الجامعة العربية على أعلى مستوى لمتابعة هذا الشأن الذي يهدد المصير الوطني والأمن القومي العربي على ضوء اتساع الحملة الاستيطانية الإسرائيلية وشمولها في القدس ومحيطها وفي جميع أرجاء الضفة الغربية بهدف عزل القدس بالكامل وتقطيع الضفة لمنع قيام دولة مستقلة وفرض حل الكنتونات".
 
وبدا لافتا في تصريحات عبد ربه قوله إن السلطة لا تسعى للحصول فقط على إدانة صريحة من مجلس الأمن الدولي إزاء الاستيطان الإسرائيلي بل "اتخاذ إجراءات وفق البند السابع في ميثاق الأمم المتحدة الذي يجيز استخدام القوة العسكرية وفرض عقوبات".

 
ودعا عبد ربه اللجنة الرباعية الدولية التي تضم الأمم المتحدة والولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي "لإعطاء خطر الاستيطان والتوسع المنهجي غير المسبوق الذي تطبقه الحكومة الاسرائيلية الأولوية قبل البحث في آليات الحل والمفاوضات التي ستؤدي إلى نتائج عقيمة في ظل استمرار سياسة إسرائيل الاستيطانية الحالية".
 
رفض إسرائيلي
يُشار إلى أن المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي قال الخميس الماضي إن الحكومة رفضت عرضا فلسطينيا باستئناف المفاوضات مقابل أن تطلق تل أبيب سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين.
 
وكانت مصادر إعلامية إسرائيلية قد ذكرت أن السلطة الفلسطينية أبلغت اللجنة الرباعية منذ أسبوعين استعدادها للتخلي عن طلب بتجميد الاستيطان إذا أفرجت إسرائيل عن مائة أسير فلسطيني كبادرة لحسن النوايا.
 
وكانت صحيفة هآرتس الإسرائيلية قد ذكرت في موقعها الإلكتروني الأربعاء الماضي أن العرض الفلسطيني جاء نتيجة ضغط شديد مارسته الدول الأعضاء في الرباعية على الرئيس الفلسطيني محمود عباس لاستئناف المحادثات قبل 26 يناير/ كانون الثاني الحالي.
 
يُشار إلى أن اللجنة الرباعية الدولية منحت الفلسطينيين والإسرائيليين مهلة ثلاثة أشهر تنتهي في 24 الشهر الجاري لتقديم رؤيتهم لمسألتي الحدود والأمن بهدف إيجاد أرضية مشتركة يعود على أساسها الطرفان للمفاوضات.
المصدر : الجزيرة + وكالات