الدول العربية "قلقة" من إيران

A general view of a meeting bewteen EU foreign policy chief Catherine Ashton, Palestinian president Mahmud Abbas with Arab foreign ministers at Arab League headquarters in Cairo on Septemper 12, 2011.



عبرت الدول العربية عن "القلق الشديد من استمرار التصريحات الاستفزازية" التي تطلقها إيران تجاه بعض دول مجلس التعاون الخليجي، وطالبت طهران بوقف ما وصفته بالحملات الإعلامية الإيرانية ضد هذه الدول. كما أيد العرب جهود البحرين لإعادة الأمن لربوع البلاد بعد المظاهرات التي طالبت بإنهاء حكم أسرة آل خليفة
.

وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط إن بيانا صدر بعد اجتماع لمجلس وزراء الخارجية العرب في القاهرة اليوم دعا إيران إلى "وقف التصريحات والحملات الإعلامية التي تستهدف بعض الدول الخليجية والتي لا تخدم تحسين العلاقات بين الجانبين وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة".

وأضافت أن البيان عبر عن "القلق الشديد من استمرار التصريحات الاستفزازية للمسؤولين ووسائل الإعلام الإيرانية تجاه عدد من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية". ووصف البيان ذلك بأنه "يعد إخلالا بقواعد حسن الجوار ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي".

وخلال الشهور الأخيرة وجه مسؤولون وإعلاميون إيرانيون انتقادات شديدة للمساندة العسكرية والشرطية التي قدمتها السعودية والإمارات العربية المتحدة للبحرين التي كانت تشهد مواجهات بين المحتجين وقوات الأمن. وينتقد الإيرانيون كذلك الوجود العسكري الغربي في عدد من دول الخليج.


undefined"هدف للإرهاب"

وكان وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبد العزيز حذر، في تصريحات صحفية نهاية الشهر الماضي من أن بلاده لا تزال "هدفا للإرهاب" معتبرا أن إيران "تستهدف المملكة".

وأضاف الوزير أن "الشرور محيطة بنا في كل مكان، والاضطرابات تعرفونها في عدد من الدول العربية وفي أجزاء من العالم، فنحن محاطون بمشكلات العراق من الشمال، واليمن من الجنوب، ومشكلات إيران واستهدافها المملكة، ومشكلات أفريقيا من الغرب".

ورد مسؤول في الخارجية الإيرانية حينها على هذه التصريحات مؤكدا أن طهران "تعتبر أمن السعودية من أمنها". وقال المسؤول إن "إيران أرادت الاستقرار والهدوء في السعودية على الداوم (…) الأمن في السعودية والأمن في إيران مرتبطان".

وتوترت العلاقات بين إيران من جهة والسعودية ودول الخليج من جهة أخرى منذ نشر قوات سعودية في البحرين في مارس/آذار لمساعدة السلطات بعد حركة احتجاج أطلقها الشيعة الذين يشكلون الغالبية في البلاد.

الانتقاد الإيراني
وتكثر إيران منذ ذلك الحين من انتقاداتها الشديدة للقادة البحرينيين والتدخل السعودي. وفي هذا الصدد، سلم الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني السفير الإيراني لدى السعودية في يوليو/تموز الماضي مذكرة احتجاج رسمية تتعلق بـ"رفض التصريحات الاستفزازية والادعاءات الباطلة" بشأن البحرين.

undefinedمن جهة أخرى، أيدت الدول العربية الثلاثاء جهود البحرين لإعادة الأمن لربوع البلاد بعد المظاهرات التي طالبت بإنهاء حكم أسرة آل خليفة.

وجدد مجلس وزراء الخارجية العرب اليوم في بيان "التزامه بدعم استقرار وأمن مملكة البحرين وتأييده ومساندته للخطوات الحكيمة التي اتخذها الملك حمد بن عيسى آل خليفة".

وأشاد المجلس -الذي اجتمع اليوم بمقر جامعة الدول العربية في القاهرة- بالانتخابات التي ستجرى أواخر الشهر الجاري و"التي من شأنها الاسهام في دفع وتعزيز مسيرة الإصلاح والتقدم".

يذكر أن الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية في البحرين كانت قد بدأت يوم 14 فبراير/شباط لكنها ووجهت باستعمال القوة من جانب السلطات، مما أدى إلى مقتل متظاهرين وإصابة نحو ألف واحتجاز عدد كبير من النشطاء الذين تتهمهم السلطات بالعمل لحساب دولة أجنبية في إشارة إلى إيران.

وتقول إيران إن الدول الغربية ودولا عربية تطبق معايير مزدوجة برفضها دعم حركة الاحتجاج البحرينية في إشارة على ما يبدو إلى أن المحتجين من الطائفة الشيعية، فيما يأخذ منتقدون على المحتجين "تبعيتهم" لطهران، وهو أمر تنفيه المعارضة وتقول إن احتجاجها سياسي وليس مذهبيا.

المصدر : وكالات