قصف الناتو يهز طرابلس

An image grab taken from Libyan state TV shows Libyan regime supporters rallying in Zilten, 150 kilometres (90 miles) east of Tripoli, on July 15, 2011 as a message by Libyan leader Moamer Kadhafi was relayed

 صورة بثها التلفزيون الليبي قبل قصفه قال إنها لحشد من أنصار القذافي (الفرنسية-أرشيف)

هزت أربعة انفجارات الليلة الماضية شرقي العاصمة الليبية طرابلس جراء قصف جوي -على ما يبدو- من طائرات حلف شمال الأطلسي (ناتو) الذي نددت اليونسكو بغاراته على التلفزيون الليبي.

وأفاد شاهد عيان بأن القصف الجوي تسبب في اشتعال ألسنة اللهب في منطقة الفرناج شرقي طرابلس، مشيرا إلى أنه استهدف على الأرجح معسكرا به ذخيرة. لكن لم ترد على الفور أي تقارير بشأن وقوع إصابات أو ضحايا جراء القصف.

تنديد
من جانبها نددت مديرة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) إيرينا بوكوفا بشدة بالحلف الأطلسي بسبب الغارات الجوية يوم 30 يوليو/تموز الماضي على التلفزيون الحكومي الليبي التي أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من الأشخاص.

وقالت بوكوفا إن "مواقع الإعلام يجب ألا تهاجم في العمليات العسكرية، وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1738 لعام 2006 يندد بأعمال العنف ضد الصحفيين والإعلاميين في مواقع الصراعات".

واعتبرت أن ضربات الأطلسي تتناقض مع مبادئ اتفاقيات جنيف التي قالت إنها "تحدد الوضع المدني للصحفيين في وقت الحرب حتى عندما يشاركون في أعمال دعاية"، وقالت إن هجمات الحلف قتلت ثلاثة من العاملين في الإعلام وأصابت 21 آخرين.

وشددت بوكوفا على أن "إسكات الإعلام لم يكن أبدا حلا، وأن دعم الإعلام المستقل والمتعدد هو الوسيلة الوحيدة لتمكين الناس من تشكيل آرائهم".

وكان حلف الأطلسي قد أعلن عقب القصف في ذلك الوقت أنه قصف ثلاثة هوائيات للإرسال بالأقمار الصناعية في طرابلس لإسكات "إذاعات الإرهاب" في التلفزيون الحكومي التابع لمعمر القذافي.

جون بيرد (يسار) أثناء لقائه مصطفىعبد الجليل في بنغازي (رويترز-أرشيف)
جون بيرد (يسار) أثناء لقائه مصطفىعبد الجليل في بنغازي (رويترز-أرشيف)

طرد
وفي إطار زيادة الضغط الدولي المفروض على العقيد معمر القذافي، أعلنت كندا أمس الاثنين طرد كافة الدبلوماسيين الليبيين لديها ومنحتهم  خمسة أيام لمغادرة أراضيها.

وأصدر وزير الخارجية جون بيرد بياناً قال فيه إن كندا تعلن أن كل الدبلوماسيين الليبيين بالسفارة الليبية في أوتاوا أشخاص غير مرغوب فيهم ابتداءً من الآن، وقال إن هذه الخطوة تهدف إلى زيادة عزل نظام القذافي ونزع الشرعية عنه.

وأمهل هؤلاء الأشخاص خمسة أيام عمل لإخلاء السفارة ومغادرة البلاد، كما أعلن عن قطع إمكانية ولوج الدبلوماسيين إلى الحسابات المصرفية الخاصة بالسفارة.

يشار إلى أن كندا تشارك في عمليات الناتو بليبيا، كما زار بيرد بنغازي في يونيو/حزيران الماضي والتقى بقيادات المجلس الوطني الانتقالي المناهض للقذافي.

وقالت سفيرة كندا في ليبيا ساندرا ماكداريل أمام البرلمان إن تقرير مصير القذافي يعود لليبيين وحدهم، مشيرة إلى أن كندا والناتو يتفقان على تنحيه وما يحدث بعد ذلك يقرره الليبيون.

وأضافت أنه يتعين على الليبيين تحديد المرحلة الانتقالية، فهذه بلادهم وهم مسؤولون عن قيام حكومة انتقالية. وتابعت أنه لا أحد يدعم التهرب من العقاب، ولكن التسوية السلمية ستتم من قبل طرفين على الأرض.

المصدر : وكالات