احتجاجات بالمغرب بيوم حفل الولاء

Riot police block some 1,000 demonstrators on July 10, 2011 in the capital Rabat during a protest organized by the February 20 Movement from clashing with a handful of counter-demonstrators waving portraits of King Mohammed VI. The February 20 Movement has organized months of demonstrations calling for reforms in the Arab world's oldest reigning monarchy and denounced a new constitution as window-dressing.

المظاهرات تتواصل في المغرب رغم التعديلات الدستورية والوعود بالإصلاح (الفرنسية-أرشيف)

نظم آلاف المغاربة مسيرات أمس الأحد للمطالبة بمزيد من الإصلاحات السياسية وذلك تزامنا مع حفل الولاء، حيث جدد مئات من المسؤولين البارزين والممثلين المحليين تعهدات الولاء للملك محمد السادس في الذكرى الـ12 لاعتلائه العرش.


ففي العاصمة الرباط سار مئات المحتجين ورددوا شعار "الله يبارك في عمر شعبي"، وذلك تحويرا لعبارة متداولة في البروتوكول المغربي تدعو لحياة الملك وتقول "الله يبارك في عمر سيدي". وحمل المحتجون لافتات تطالب بتغيير جذري يمثل قطيعة مع الماضي.


وقال محمد العوني وهو ناشط من حركة 20 فبراير التي تنظم احتجاجات شبه أسبوعية تطالب بالإصلاح إنه ليس المقصود من هذا الاحتجاج أن يكون ردا على حفل الولاء ولكنه رد الحركة على المناخ السياسي العام في البلاد.


وأضاف العوني أن ناشطي الحركة وبقية المتظاهرين سيواصلون الحث على تطبيق نظام ملكي برلماني والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة.


وقال مسؤولون حكوميون محليون إن نحو 4000 شخص احتجوا في الدار البيضاء كبرى مدن المغرب ونحو 5000 في مدينة طنجة بشمال البلاد.


وقال حمزة محفوظ، وهو ناشط من حركة 20 فبراير، إنهم نظموا هذه المسيرة اليوم للإعراب عن رفضهم للفساد والطقوس التي يتعين فيها على الناس الركوع، في إشارة إلى البروتوكول والمراسيم التي يجري فيها حفل الولاء.


وتزامنت الاحتجاجات مع حفل الولاء، حيث جدد مئات من المسؤولين والممثلين المحليين تعهدات الولاء للملك محمد السادس في ذكرى يوم اعتلائه العرش. وعرض التلفزيون الحكومي الملك المغربي ممتطيا فرسا بردائه التقليدي وشوهد يحيي طوابير من شخصيات بارزة قامت بالانحناء والدعاء للملك.


ويذكر أن أن الملك المغربي سعى بشكل فوري لاحتواء أي امتداد للانتفاضات المطالبة بالديمقراطية في شتى أنحاء المنطقة، وتعهد في خطاب متلفز في التاسع من مارس/آذار الماضي بإجراء تعديلات دستورية لتقليص سلطاته.


وفي فاتح يوليو/تموز جرى استفتاء عام تمت خلاله الموافقة على دستور جديد، ولكن التغييرات لم تنه احتجاجات سلمية من جانب حركة 20 فبراير التي يقودها الشباب وتطالب بنظام ملكي دستوري يسود فيه الملك ولا يحكم.

المصدر : رويترز