الجيش السوري يهاجم جسر الشغور

أدانة لدمشق في قمع المحتجين على النظام

التلفزيون السوري قال إن عملية الجيش بجسر الشغور جاءت استجابة لنداء الأهالي (الجزيرة)

أطلق الجيش السوري عملية عسكرية في منطقة جسر الشغور بمحافظة إدلب شمال غرب سوريا، التي نزح عدد كبير من سكانها إلى تركيا، في حين دعا نشطاء سوريون اليوم إلى مظاهرات ضد نظام الرئيس بشار الأسد اليوم أطلقوا عليها "جمعة العشائر".

وأعلن التلفزيون الرسمي السوري أنه استجابة لنداء الأهالي بدأت وحدات الجيش تنفيذ مهامها في منطقة جسر الشغور للسيطرة على القرى المحيطة والقبض على "العصابات المسلحة" التي روعت السكان وقتلت عناصر من القوات الأمنية.

وكان صحفي يرافق الجيش السوري أكد أن قوات معززة بالدبابات باتت جاهزة للدخول إلى البلدة، بعد تمركزها عند أطرافها منذ الأربعاء.

وقال شاهد عيان للجزيرة إن الجيش السوري يقصف بشكل عشوائي منطقة السلمانية قرب جسر الشغور، وأضاف أن القصف يتركز على القرى المحيطة من الناحية الغربية والشرقية والجنوبية وصولا إلى الجبل الغربي، لافتا إلى أن الأهالي في حالة رعب وذعر، مشيرا إلى أن البلدة تعاني من نقص في المواد التموينية وسط غياب شبه تام لمظاهر الحياة.

وكان شهود عيان أكدوا للجزيرة في وقت سابق أن سكان جسر الشغور يخشون عملية انتقامية لوحت بها السلطات السورية، بعد إعلانها مقتل 120 عسكريا، في كمين نصبته لهم جماعات مسلحة، على حد زعم السلطات، لكن ناشطين حقوقيين وشهودا نفوا هذه الواقعة وأكد  بعضهم أن هؤلاء قضوا في عملية تمرد داخل المقر العام للأمن العسكري.

شخص بلباس عسكري يقف على ظهر معتقل (الفرنسية)
شخص بلباس عسكري يقف على ظهر معتقل (الفرنسية)

جمعة العشائر
في غضون ذلك دعا نشطاء سوريون على الإنترنت إلى مظاهرات اليوم ضد نظام الرئيس بشار الأسد أطلقوا عليها جمعة العشائر.

وقالت صفحة النشطاء في فيسبوك إن "العشائر كل العشائر من البداية مع كل ثائر، العشائر تأبى الذل والهوان والضيم والعدوان تنصر الحق ولا تخشى لومة لائم".

ومنذ اندلاع الاحتجاجات يدعو الناشطون إلى مظاهرات أسبوعية بعد صلاة الجمعة قامت السلطات بقمعها مما يثير مخاوف من يوم جمعة دام جديد.

في هذه الأثناء أظهرت صور بثت على الإنترنت أشخاصا بزي عسكري يضربون ويركلون مجموعة مكبلة وملقاة على الأرض قرب حمص، مرددين أن هذا الضرب هو جزاء المطالبة بالحرية وإسقاط النظام قبل أن يلتقطوا صورة جماعية فوق أجساد المحتجين.

كما أظهرت صور أخرى -قال الموقع إنها في باب عمرو بضواحي حمص- أشخاصا بزي عسكري ينهالون ضربا وركلا على رجل كهل بلباس مدني وهو يستغيث ويتأوه من الألم.

كما بثت على الإنترنت صور لمن قال ناشطون إنه مقدم في الفرقة الحادية عشرة بالجيش السوري، يدعى حسين هرموش، يعلن انشقاقه مع عدد رفاقه، بسبب ما وصفه بقتل متعمد للمدنيين العزل من قبل أجهزة النظام.

المصادرالرسمية تفيد بلجوء نحو 2600 سوري إلى تركيا
المصادرالرسمية تفيد بلجوء نحو 2600 سوري إلى تركيا

نزوح متواصل
وفي تركيا قال مراسل الجزيرة في أنقرة عمر خشرم إن هناك مجموعات من السوريين ينتظرون عند الحدود للدخول إلى الأراضي التركية.

وأضاف خشرم أن المصادر الرسمية تفيد بلجوء نحو 2600 سوري إلى تركيا، لكن هناك أكثر من ألفين يتواجدون عند أقاربهم في المناطق الحدودية وهم ليسوا مسجلين على الكشوفات الرسمية.

وأقام الهلال الأحمر التركي مخيما قبل خمسة أسابيع على مشارف يايله داغي المتاخمة للحدود يتسع لخمسمائة شخص، لكن مراسل الجزيرة في هذه القرية نقل عن اللاجئين في المخيم أن عدد اللاجئين تجاوز 5000 شخص، ما دفع  الهلال الأحمر إلى إقامة مخيم ثان لإيوائهم.

وأكد شاهد عيان سوري لجأ إلى تركيا من محافظة إدلب أن آلاف السوريين يتدفقون على الحدود مع تركيا من عدة مناطق سورية، منها بانياس والبيضاء وإدلب وجسر الشغور التي قال إن معظم اللاجئين هم من سكانها.

المصدر : الجزيرة + وكالات