المغرب يكشف تفاصيل عن تفجير مراكش

مريم أوبيش

التفجير أسفر عن مقتل 16 شخصا من بينهم 8 فرنسيين الشهر الماضي (الجزيرة-أرشيف)

كشف وزير الداخلية المغربي الطيب الشرقاوي اليوم الجمعة أن المنفّذ الرئيسي المفترض لتفجير مراكش الذي وقع في 28 أبريل/نيسان كان قد طُرد من ليبيا والبرتغال بعد أن أقام في كلا البلدين، فيما رجح وزير الداخلية الفرنسي كلود غيان اعتقال مزيد من الأشخاص بشأن التفجير، وأشاد بقبض السلطات المغربية على المشتبه فيهم الثلاثة بتنفيذ التفجير.

وأكد الشرقاوي -في تصريحات للصحفيين- أن المنفذ المفترض للتفجير الذي أوقع 16 قتيلا بينهم ثمانية فرنسيين "طُرد من البرتغال عام 2004 ومن ليبيا عام 2008 عندما كان يحاول الوصول إلى العراق".

وأوضح الوزير المغربي أن المشتبه فيه الرئيسي الذي يحمل الجنسية المغربية، بالإضافة إلى شخصين آخرين تم توقيفهما في إطار التحقيق في الحادث، هم من المعجبين بتنظيم القاعدة ويتبنون أفكاره "الجهادية".

وأضاف الوزير أن المنفذ الرئيسي المفترض تعلم عن طريق الإنترنت كيفية صنع العبوات الناسفة، واستخدم هاتفا نقالا لتفجير القنبلتين اللتين تبلغ زنتهما ستة وتسعة كيلوغرامات.

وذكر أن المنفذ وضع العبوتين داخل كيسين تركهما في شرفة مقهى "أركانة" الواقع في ساحة الفنا الذي يقصده السياح في مراكش متظاهرا بأنه سائح، ثم فجرهما مباشرة بعد مغادرته المقهى.

وبحسب الوزير فإن المنفذ كان يخطط في البداية لمهاجمة مقهى آخر.


إشادة فرنسية
وفي السياق نفسه، رجح وزير الداخلية الفرنسي كلود غيان اعتقال مزيد من الأشخاص بشأن التفجير.

وقال غيان لوكالة الصحافة الفرنسية إن "التحقيق متواصل بطبيعة الحال، واتصلت هاتفيا بزميلي وزير الداخلية المغربي (الطيب الشرقاوي) الذي أكد لي أن التحقيق متواصل، لأنه من غير المستبعد أن تكون هناك صلات أخرى وأشخاص آخرون يجب توقيفهم".

وأضافت الوكالة أن الوزير الفرنسي أشاد بما أسماه "الطابع النموذجي" للتحقيق المغربي في هذا الاعتداء.

المصدر : الفرنسية