ترحيب عربي ودولي بالمصالحة

A handout picture released by the Palestinian Authority Press Office shows Palestinian Authority President Mahmud Abbbas (C) and members of his Fatah party meeting members of the Hamas movement in Cairo on May 4, 2011 during a ceremony to finalise a reconciliation deal between the bitter rivals Hamas and Fatah.

تواصلت الردود على اتفاقية المصالحة الموقعة بالقاهرة بين الفصائل الفلسطينية. فقد اعتبرتها تونس خطوة في اتجاه تكريس الوحدة، وأشادت الإمارات بالدور المصري في تحقيق الاتفاقية، في حين قال مبعوث اللجنة الرباعية توني بلير إن السلام لن يتحقق إلا بقبول حل الدولتين.

فقد اعتبرت وزارة الخارجية التونسية في بيان لها أن هذه الاتفاقية تعتبر خطوة في الاتجاه الصحيح ستسهم في تكريس الوحدة الفلسطينية في أفق تنظيم الانتخابات وتشكيل حكومة وحدة وطنية.

ودعت في المقابل الفلسطينيين إلى توظيف هذا المناخ الجديد من أجل مضاعفة الجهود لمواجهة الاستحقاقات القادمة، وحثت المجموعة الدولية ولا سيما الأطراف الفاعلة على دعم الجهود الفلسطينية للدفع باتجاه تحقيق السلام العادل والشامل والدائم بمنطقة الشرق الأوسط.

وأعرب سفير دولة الإمارات لدى مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية محمد الظاهري عن أمله في أن يشكل هذا الاتفاق قاعدة متينة لتوحيد الصف الفلسطيني وإنهاء الانقسام إلى غير رجعة ونبذ الخلافات الداخلية وتوحيد الجهود والقدرات حتى ينال الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة.

وأشاد بالدور "الإيجابي والبنّاء" الذي قامت به مصر لتحقيق الوفاق الفلسطيني وإبرام اتفاق المصالحة.


undefinedحل الدولتين

وأعلن مبعوث اللجنة الرباعية لعملية السلام في الشرق الأوسط توني بلير أنه لم يتضح بعد كون حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية التي يتوقع أن تخرج من اتفاق المصالحة في القاهرة بين حركتي التحرير الوطني (فتح) والمقاومة الإسلامية (حماس)، ستساعد عملية السلام.

وأبلغ بلير المحطة الإذاعية الرابعة التابعة لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن مبادئ المجتمع الدولي واضحة جدا، ولن نحصل على السلام إلا إذا كان هناك قبول بحل دولتين، دولة إسرائيل ودولة فلسطين، ووافق كل طرف على تحقيق أهدافه بالوسائل السلمية وحدها.

وقال بلير، الذي تولى منصب مبعوث اللجنة الرباعية بعد استقالته من منصب رئيس الوزراء في بريطانيا عام 2007 "لا نعرف حتى الآن شكل الحكومة الفلسطينية الجديدة، ومن سيتولى رئاستها والمبادئ التي ستلتزم بها، وهل ستكون متسقة مع المبادئ الأساسية للمجتمع الدولي".

وأكد أنه يؤيد إقامة حكومة وحدة فلسطينية لكن يجب أن تكون ملتزمة بشروط تعزيز السلام.

خطوة مهمة
ووصف مبعوث الصين الخاص إلى الشرق الأوسط وو سي كه اتفاق المصالحة الفلسطينية بأنه خطوة مهمة من شأنها أن تمكن الفصائل الفلسطينية من تنسيق وتوحيد مواقفها ووضع برنامج عمل موحد، مما يسهم في دفع استئناف عملية السلام المتعثرة بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي.

ورأى وو في مقابلة مع وكالة أنباء الصين الجديدة شينخوا أن حركة حماس تمثل قوة سياسية هامة في فلسطين ولها قاعدة شعبية واسعة نسبيا، وأن المصالحة معها ستمكن الفصائل الفلسطينية من وضع إستراتيجية طويلة الأمد وتحقيق أهداف القضية الفلسطينية ودفع عملية السلام مع إسرائيل على نحو تدريجي.

الصين ترى أن على الجانب الإسرائيلي أن ينظر بقلب منفتح وإيجابي إلى المصالحة

وفيما يتعلق بموقف إسرائيل من المصالحة الفلسطينية، قال وو إن الرد الإسرائيلي كان شديدا، ورأى أن على الجانب الإسرائيلي أن ينظر بقلب منفتح وإيجابي إلى المصالحة، لأن إغلاق باب التفاوض ليس حلاً، مؤكدا أن على الطرفين التحلي بالثقة بأن النزاعات يمكن تسويتها فقط عن طريق التفاوض.

ورحبت روسيا باتفاق المصالحة الفلسطينية، معتبرة أن هذه الخطوة تعزز صلاحيات القيادة الفلسطينية لإجراء حوار متكافئ مع إسرائيل وتوفر فرصًا جديدة لإيجاد حل للقضية الفلسطينية يرضي الطرفين.

ونقلت قناة روسيا اليوم عن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش قوله إن الوضع المتأزم في المنطقة الآن يقضي بضرورة الاستفادة من هذه الفرصة من أجل توصل كافة الأطراف إلى حل إستراتيجي صحيح لصالح تحقيق التسوية الفلسطينية الإسرائيلية بأسرع ما يمكن.

المصدر : وكالات