فرار 20 ألفا من أبيي

A handout aerial photo released by the United Nations Mission in Sudan (UNMIS) shows a group of armed men walking past the body of a man in Sudan’s flashpoint town of Abyei on May 23, 2011. Abyei was ablaze with gunmen looting properties after its capture by northern troops, the United Nations said after demanding Khartoum pull out its forces.

الأمم المتحدة: نحو عشرين ألفا في بلدة أجوك فروا من أبيي (الفرنسية)

قالت الأمم المتحدة إن عشرين ألفا من سكان منطقة أبيي المتنازع عليها بين شمال السودان وجنوبه فروا إلى بلدة أجوك القريبة بعد أن سيطر الجيش السوداني على المنطقة. وفي الأثناء أعلن وزير جنوبي استقالته من الحكومة الاتحادية على خلفية هذه الأحداث.

وحول فرار السكان من أبيي قالت المتحدثة الأممية هوا جيانغ إن الأرقام لم يتم تحديدها بعد، مشيرة إلى وجود نحو عشرين ألفا في أجوك.

وأضافت أن فريق المنظمة الدولية يقيّم الموقف عقب دخول قوات الجيش الشمالي إلى بلدة أبيي السبت الماضي.

من جانبه قال السفير السوداني لدى كينيا إن نحو 197 جنديا من القوات الشمالية سقطوا بين قتيل ومفقود بالهجوم العسكري الذي استهدف قوة تابعة لحفظ السلام الدولية كانت ترافق جنودا من الجيش السوداني.

الوزير لوكا بيونق (الجزيرة نت)
الوزير لوكا بيونق (الجزيرة نت)

استقالة وزير
وفي هذا الإطار أعلن وزير مجلس وزراء الحكومة الاتحادية بالسودان لوكا بيونق دينق تقديم استقالته اعتبارا من أمس الاثنين، على خلفية الأحداث بمنطقة أبيي.

وقال بيونق في ساعة متأخرة من مساء أمس للجزيرة نت إنه تقدم باستقالته لرئيس حكومة جنوب السودان سلفاكير ميارديت بوصفه النائب الأول للرئيس السوداني عمر البشير.

واعتبر بيونق قرار إعلان أبيى منطقة حرب ومحاولات عرقلة استقلال جنوب السودان من قبل حكومة البشير وتأزم الأوضاع بدارفور و"التجاهل المتعمد" لاتفاق سلام الشرق و"تزوير" إرادة شعب جنوب كردفان أسباب دفعته لاتخاذ قراره.

وقال أيضا: قدمت الاستقالة للنائب الأول لرئيس الجمهورية ورئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت لأنه هو من كلفني ورشحني لهذا المنصب، تاركا قبولها لتقييمه الشخصي.

وأشار إلى أنه كان يتعين عليه أن يتخذ موقفا سياسيا تجاه ما يحدث في أبيي، وأنه لاحظ طوال فترة عمله في الخرطوم بأن الدولة السوادانية أصبحت ضعيفة تحت قيادة البشير.

وكان بيونق قد دخل باجتماع مغلق مع سلفاكير مساء أمس، وقالت مصادر بالقصر الرئاسي الجنوبي إن الاجتماع كان مطولا بين الطرفين وعُقد عقب انتهاء اجتماع سلفاكير مع وفد مجلس الأمن الذي يزور جوبا.

ويُعد بيونق الذي ينحدر من قبيلة دينكا نقوك، التي تتنازع مع قبيلة المسيرية ملكية المنطقة، أحد مهندسي بروتوكول أبيى باتفاقية السلام الشامل بين الشمال والجنوب.

واشنطن بدأت تدرس الوسيلة الكفيلة بسحب السودان من اللائحة الأميركية للإرهاب، وعملت مع البنك الدولي وآخرين حول الديون السودانية المقدرة بـ38 مليار دولار

تحذير أميركي
بالمقابل اعتبر الموفد الأميركي للسودان برنستون لايمن "احتلال" القوات السودانية الشمالية أبيي بأنه "رد مبالغ فيه جدا" على تعرض قافلة أممية والجنود الشماليين الأسبوع الماضي للهجوم.

وأكد للصحفيين أن ذلك خرق خطير لاتفاق السلام الموقع عام 2005، موضحا أن الولايات المتحدة كثفت الدعوات خلال الأيام الماضية لتهدئة التوترات.

وحذر المسؤول الأميركي من أن احتلال أبيي "سيعقد" تطبيع العلاقات المنوي القيام به بين الولايات المتحدة والحكومة السودانية.

وقال إن واشنطن بدأت تدرس الوسيلة الكفيلة بسحب السودان من اللائحة الأميركية للإرهاب، وعملت مع البنك الدولي وآخرين حول الديون السودانية المقدرة بـ38 مليار دولار.

الحل السلمي
وفي الأثناء قال البشير إن شمال السودان يريد حلا سلميا لمنطقة أبيي، في حين دعت واشنطن الخرطوم لسحب قواتها المسلحة من المدينة مطلع هذا الأسبوع.

وقال البشير خلال قمة ثلاثية بالخرطوم جمعته أمس مع رئيسي تشاد إدريس ديبي وأفريقيا الوسطى فرانسوا بوزيزيه، إن بلاده تبذل جهودا مضنية لحل الخلافات المتبقية وإزالة التوتر في أبيي والمضي قدما في حل سلمي للمنطقة.

المصدر : الجزيرة + وكالات