تفريق مظاهرة نددت بالتعذيب بالمغرب

Police officers clash with members of the so-called "February 20 movement", during a protest calling for political reforms in Morrocco, in Rabat, on May 15, 2011. Ten people were injured today after the police broke up a rally to prevent protesters to reach a detention centre. AFP PHOTO/ ABDELHAK SENNA
الشرطة منعت المتظاهرين من التوجه إلى مركز يقولون إن التعذيب يمارس فيه (الفرنسية)

فرقت الشرطة المغربية اليوم مظاهرةً جنوبي الرباط شارك فيها عشرات الشباب أرادوا التوجه إلى ما يعتبرونه مركزا سريا للتعذيب.

واستعملت الشرطة العصي في تفريق الشباب الذي ينتمي أغلبهم إلى حركة 20 فبراير، وتحدثت وكالات الأنباء وشهودُ عيان عن وقوع إصابات.

وانتشرت الشرطة بكثافة منذ الصباح الباكر لمنع المظاهرة التي لم ترخص لها السلطات.

وكان المتظاهرون يريدون التوجه إلى مقر يقولون إنه تابع للاستخبارات، وتقول جماعات حقوقية محلية ودولية إن التعذيب يمارس فيه، وكان بين ضحاياه إسلاميون دخلوا المكان بعد تفجيرات الدار البيضاء يوم 16 مايو/أيار 2003.

ولما مُنع المتظاهرون من بلوغ المكان، تحولوا إلى مقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، التي أدانت رئيستها خديجة الرياضي طريقة التعامل الأمني مع مظاهرةٍ سلمية جرت في مكان عام، حسب قولها.

وقالت الرياضي إن هذا التعامل الأمني دليل على أن السلطات تخشى أن يكشف أمر هذا المركز.

لكن السلطات تنفي أن يكون المكان مركزا سريا للتعذيب، وتقول إنه مجرد مقر إداري.

وبالتزامن مع هذه المظاهرة، تجمع عشرات الإسلاميين في الرباط أمام مقر البرلمان، قبل أن تفرقهم الشرطة حسب شهود عيان.

أما في مراكش فخرجت مظاهرة أغلب المشاركين فيها من شباب 20 فبراير، ساروا للتنديد بالإرهاب، بعد أن قتل تفجير في المدينة نهاية الشهر الماضي 13 شخصا.

وكان يفترض أن تخرج أيضا مظاهرة في الدار البيضاء، لكن السلطات لم ترخص لها.

ويشهد المغرب منذ عدة أشهر مظاهرات استلهم تحركها من ثورتي تونس ومصر ويقودها عموما شباب، واستطاعت دفع الملك محمد السادس يوم 9 مارس/آذار الماضي إلى الإعلان عن جملة إصلاحات دستورية.

المصدر : وكالات