ثوار ليبيا يتقدمون نحو زليتن

قالت مصادر للجزيرة إن الثوار الليبيين يتقدمون غربا باتجاه مدينة زليتن بعد سيطرتهم على مدينة الدفنية، وقبل ذلك على مصراتة. في حين تصدت قوات تونسية لعناصر من كتائب العقيد معمر القذافي توغلت داخل أراضي تونس للالتفاف على الثوار الليبيين الذين يسيطرون على معبر وازن الحيوي.

ويأتي تقدم الثوار باتجاه زليتن بعد قصف مكثف لطائرات حلف شمال الأطلسي (الناتو) على مواقع يفترض أنها تابعة لكتائب القذافي في بوابة الدفينة، مما أدى إلى انفجارات في مخازن للذخيرة هناك.

وكان شباب من ثورة الـ17 من فبراير في زليتن قد سيروا قافلة مساعدات موجهة لسكان مناطق الجبل الغربي. وتضم هذه القافلة -التي دخلت الأراضي الليبية من معبر الذهيبة- شاحنات تحمل مساعدات غذائية ودوائية.

وقال المنظمون إن القافلة تهدف إلى التخفيف من شدة الحصار الذي يعاني منه سكان منطقة الجبل الغربي، وتأكيد وحدة الشعب الليبي بقبائله المختلفة العربية والأمازيغية، وعدم استكانة شباب زليتن رغم الحصار الذي تفرضه عليهم كتائب القذافي.

الكتائب فشلت حتى الآن في استعادة معبر وازن الحيوي الذي يسيطر عليه الثوار (الجزيرة)
الكتائب فشلت حتى الآن في استعادة معبر وازن الحيوي الذي يسيطر عليه الثوار (الجزيرة)

تعزيزات عسكرية
ومن جانب آخر، تصدت قوات تونسية لعناصر من كتائب القذافي توغلت داخل الأراضي التونسية في منطقة عين البقرة شرقي الذهيبة، وذلك في مسعى للالتفاف على الثوار الليبيين الذين يسيطرون على معبر وازن الحيوي. 

وأفاد مراسل الجزيرة في تونس نقلا عن شهود عيان بأن تعزيزات عسكرية توجهت من محافظة مدنين باتجاه منطقة الذهيبة الحدودية مع ليبيا، إثر محاولات الكتائب للالتفاف على الثوار.

ونسبت وكالة يونايتد برس إنترناشيونال لشهود عيان قولهم إن الكتيبة توغلت عدة كيلومترات داخل التراب التونسي بعرباتها العسكرية وبأسلحتها الثقيلة، وذلك قبل أن تتصدى لهم وحدات من الجيش التونسي مدعومة بطائرات حربية كانت تحلق بكثافة، وتردهم على أعقابهم.

أسف الناتو
في الأثناء، قال الناتو إن الغارة الجوية التي شنها على مدينة البريقة شرق ليبيا السبت -والتي قالت الحكومة الليبية إنها قتلت 11 مدنيا- استهدفت حصنا للقيادة والتحكم، وأبدى أسفه لمقتل أي مدنيين.

وأضاف الحلف في بيان له أنه رغم عدم استطاعته التأكد بشكل مستقل من صدق الادعاء الليبي، فإنه يأسف لمقتل أي مدنيين أبرياء.

وكان مصدر عسكري ليبي قال الجمعة إن 16 شخصا قتلوا وأصيب 30 بجروح في الغارة التي نفذها الناتو على بيت للضيافة في البريقة، كان فيه وقت الغارة العشرات من رجال الدين قدموا لحضور احتفال. وعرض التلفزيون الرسمي الليبي الجمعة مشاهد لتسع جثث بها عدة إصابات.



undefinedغارات بطرابلس
في غضون ذلك، قال شهود عيان إن انفجارين قويين هزا منطقة تاجوراء شرق العاصمة طرابلس مساء الجمعة بعد تحليق طائرات للناتو فوق المدينة.

وقد سمع دوي انفجارات أرضية وشوهدت أعمدة الدخان ترتفع في المنطقة، في اليوم السادس على التوالي الذي تشن فيه طائرات الناتو غاراتها على العاصمة.

تسجيل صوتي
وجاءت هذه الغارات بعدما بث التلفزيون الليبي تسجيلا صوتيا للقذافي قال فيه إنه لم يصب في غارات الناتو على باب العزيزية الخميس الماضي، وذلك بعد ساعات من تصريحات لوزير الخارجية الإيطالي بأن القذافي غادر طرابلس على الأرجح، وربما يكون أصيب في ضربات جوية للحلف.

وقال القذافي في رسالته "أقول للجبناء الصليبيين إنني في مكان لا تستطيعون الوصول إليه وقتلي فيه".

معاناة الزنتان
ومن جهة أخرى تعاني مدينة الزنتان في غرب ليبيا من الحصار الخانق الذي تفرضه الكتائب الأمنية عليها وعلى بقية مدن الجبل الغربي.

وقد أدى هذا الوضع إلى ندرة الإمدادات الغذائية والطبية، مما انعكس على حياة الناس هناك، ومع ذلك فقد رفض معظم أهالي الزنتان النزوح عن مدينتهم.

معاقبة القذافي
في غضون ذلك، نظم عدد من سكان مدينة بنغازي الليبية مظاهرة دعوا فيها المحكمة الجنائية الدولية إلى إنزال أقصى عقوبة بالعقيد معمر القذافي وأبنائه ومسؤولي نظامه لارتكابهم, كما قال المتظاهرون, مجازر بحق الشعب الليبي.

وكانت محطة إذاعية إسبانية ذكرت أن المدعي العام في المحكمة لويس مورينو أوكامبو  سيصدر مذكرات توقيف بحق معمر القذافي ونجله سيف الإسلام ومدير الاستخبارات الليبية.

ورجحت متحدثة باسم المحكمة إصدار ثلاث مذكرات توقيف الاثنين المقبل، لكنها لم تورد الأسماء المستهدفة بالمذكرات.

المصدر : الجزيرة + وكالات