مساعدة دولية للتحقيق في التعذيب بتونس

ياسر أبو هلالة

مطالب بمحاسبة مرتكبي الانتهاكات في عهد بن علي (الجزيرة-أرشيف)

يعتزم محقق الأمم المتحدة بشأن التعذيب جوان مينديز زيارة تونس الأسبوع المقبل لمساعدة السلطات الانتقالية لضمان محاكمة الذين مارسوا التعذيب في عهد النظام السابق وتعويض ضحاياهم.

وتعد مهمة مينديز -المقرر الخاص للأمم المتحدة بشأن التعذيب والمعاملة القاسية وغير الإنسانية والمعاملة المهينة- إلى تونس الأولى له منذ توليه منصبه في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وجاء -في بيان للمنظمة الدولية- إن مهمة مينديز هي "مساعدة الحكومة الانتقالية على ضمان العدالة من حيث الانتقال الناجح، ومساعدة جهود إرساء سيادة القانون، وحصول ضحايا التعذيب والمعاملة السيئة على التعويضات ومحاسبة المرتكبين المزعومين".
  
وأوضح أن مينديز سيجري محادثات مع مسؤولين كبار في الحكومة المؤقتة بتونس، ولجنة لتقصي الحقائق تتعامل مع انتهاكات حقوق الإنسان وأعضاء الهيئة القضائية والجمعيات التشريعية والمدنية.

وسيجتمع مينديز مع ضحايا تعذيب وعائلاتهم أثناء الزيارة التي ستتم في الفترة من 15 إلى 22 مايو/أيار الحالي، والتي ستشمل توقفه في العاصمة تونس وبنزرت والقصرين. وسيصدر تقريرا نهائيا يقدمه لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في العام القادم، لكنه سيعد توصيات أولية في تونس.

وقالت منظمات حقوقية إن جهاز الأمن التونسي في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي قام بتعذيب أو إساءة معاملة المعارضين والناشطين الذين تم احتجازهم بسبب أنشطتهم.

وأطيح ببن علي من السلطة يوم 14 يناير/كانون الثاني الماضي بعد أسابيع من الاحتجاجات ضد الفقر والفساد والقمع السياسي.

ومينديز محام تعرض للتعذيب أثناء سجنه في عهد الدكتاتورية العسكرية في بلده الأصلي الأرجنتين في منتصف السبعينيات لدفاعه عن خصوم النظام، وفي وقت لاحق طرد، ويقوم الآن بتدريس القانون بالجامعة الأميركية في واشنطن.

المصدر : رويترز