النواب البحريني يدين "تدخلات" إيران

احتجاجات النواب ادت الى رفع الجلسة

النواب البحريني طالب بسرعة الإعلان عن الاتحاد الكونفدرالي لدول مجلس التعاون (الجزيرة أرشيف) 

جدد مجلس النواب البحريني في بيان له أمس تنديده بما قال إنها تدخلات إيرانية سافرة ومتكررة في الشؤون الداخلية. ويعبر عن مدى الاحتقان الذي بلغته العلاقة المتوترة بين البلدين، وهو توتر لا يقتصر على العلاقات الإيرانية البحرينية وإنما يشمل كذلك علاقة طهران بدول خليجية أخرى.

وأدان البيان ما وصفها بالتصريحات الإيرانية المتعارضة مع مبادئ احترام حسن الجوار والقوانين والأعراف الدولية وميثاق الأمم المتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي. وطالب طهران بوقف هذه التدخلات والخطابات "التي تحمل الكثير من لغة التحريض وإشاعة أجواء التوتر".

وشدد المجلس على أن المطالبة بسحب قوات درع الجزيرة من مملكة البحرين "أمر مرفوض ويعد تدخلاً سافراً في شأن داخلي، باعتبار أن وجود هذه القوات، جاء تطبيقا لمبادئ اتفاقية الدفاع المشترك لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بهدف حماية المنشآت الحيوية في مملكة البحرين، ولصد أي عدوان خارجي".

ودعا النواب البحريني قادة دول مجلس التعاون الخليجي إلى ضرورة عقد اجتماع طارئ لإعلان الاتحاد الكونفدرالي لدول المجلس من أجل إغلاق كافة الأبواب أمام الدول الطامعة في الاستحواذ على الكيان الخليجي.

وكانت البحرين قد قررت أمس اعتبار السكرتير الثاني بالسفارة الإيرانية بالمنامة شخصا غير مرغوب فيه وأمرته بمغادرة البلاد، وهو إجراء انتقدته طهران واعتبرت أنه يتعارض مع مبدأ حسن الجوار ومحاولة للهروب من الواقع مؤكدة أنها تحتفظ بحق الرد على القرار.

مدرعة من قوات درع الجزيرة مرابطة أمام مرفأ البحرين المالي منتصف الشهر الماضي (رويترز)
مدرعة من قوات درع الجزيرة مرابطة أمام مرفأ البحرين المالي منتصف الشهر الماضي (رويترز)

أزمة ممتدة
وعلى صعيد الأزمة الممتدة خليجيا، ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية أمس الثلاثاء أن عضوا بارزا بالبرلمان دعا المواطنين إلى الامتناع عن أداء العمرة احتجاجا على ما وصفه بالدعم السعودي لقمع المتظاهرين بالبحرين.

ونقلت الوكالة عن رئيس كتلة رجال الدين بالبرلمان الإيراني، محمد تقي رهبر، القول إنه يتعين على رجال الدين في إيران أن يحضوا الإيرانيين على الامتناع عن أداء العمرة، معللا ذلك بأن "الأموال التي ينفقها المسلمون الإيرانيون على العمرة تستخدم في شراء أسلحة لذبح المسلمين في البحرين".

وأثار إرسال السعودية قوات في إطار درع الجزيرة حفيظة طهران، التي وصفت هذا الإجراء بأنه "غزو".

إلى ذلك أعرب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، رامين مهمان برست، أمس الثلاثاء عن أسفه لتصريحات لوزير الخارجية الكويتي اتهم فيها إيران بالتدخل في شؤون بلاده الداخلية.

وكان وزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد الصباح قد صرح بأن المطلوب من إيران هو احترام سيادة دول مجلس التعاون وعدم التدخل في شؤونها الداخلية والكف عن التدخل في البحرين، مضيفاً أن طهران راهنت على إسقاط النظام في البحرين ولكنها فشلت.

وتوترت العلاقات بين الكويت وإيران على خلفية خلية تجسس تم الكشف عنها العام الماضي قالت الكويت إنها تعمل لصالح إيران. لكن طهران نفت صلتها بالخلية. 

المصدر : وكالات