اتفاق حماس وفتح يشمل النقاط الخلافية

من اليمين عزام الأحمد - د. موسى أبو مرزوق / في المؤتمر الصحفي للمصالحة الفلسطينية بين فتح وحماس الجارية في مصر - الجزيرة

undefined

قال موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن ورقة التفاهمات التي وقع عليها الأربعاء بالقاهرة تشمل كل النقاط الخلافية وأكد أن العمل الحقيقي سيبدأ بعد لقاء كل الفصائل الفلسطينية نهاية الأسبوع المقبل للتوقيع على الاتفاق النهائي للمصالحة.

وأكد أبو مرزوق في مؤتمر صحفي مشترك مع عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) عزام الأحمد التوقيع على ورقة التفاهمات والورقة المصرية.

وأوضح أنه تم الاتفاق على النقاط الخلافية المتمثلة في ملف الانتخابات والملف الأمني واستئناف عمل المجلس التشريعي وتشكيل حكومة  كفاءات، على أن يعين الوزراء ورئيس الوزراء بالتوافق.

وقال أبو مرزوق إنه سيتم تهيئة الأجواء لإنجاح الاتفاق عبر إطلاق كل المعتقلين وتحقيق المصالحة بين كل من تأثر بالانقسام وإنهاء الإشكالات التي وقعت بسببه، وهو ما ستشرف عليه الحكومة الجديدة.

وبخصوص ملف التعاون الأمني مع إسرائيل قال أبو مرزوق إنه سيكون هناك عمل على التفاهم حول هذه النقطة والاتفاق على صيغة للتعامل معه، وفقا لحق الفلسطينيين في إنهاء الاحتلال.

استغلال إسرائيلي
من جهته قال عزام إن إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية استخدمتا الانقسام للتهرب من التزاماتهما حيال القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن إنهاء الاحتلال لن يكون إلا بإنهاء الانقسام.

وأشار إلى أن إسرائيل استغلت الانقسام لتكثيف اعتداءاتها على الفلسطينيين بإمعانها في تهويد القدس واستكمال الجدار الفاصل وابتلاع مساحات واسعة من أراضي الضفة الغربية.

وفيما يتعلق بمنظمة التحرير أكد عزام على تشكيل لجنة تشرف على إعادة بناء المنظمة خلال عام من توقيع الاتفاق يتوج بانتخاب المجلس الوطني الذي سيختار قيادته.

ولم ينكر الطرفان الدور الذي لعبته التطورات التي تشهدها الدول العربية على التوصل لاتفاق المصالحة، وأكدوا أن الجامعة العربية سترعى الاتفاق وتشرف على تنفيذ بنوده.


undefinedنحن أو حماس
وسارع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الرد فورا على الاتفاق، قائلا "على السلطة الفلسطينية الاختيار بين السلام مع إسرائيل والسلام مع حماس".

وقال نتنياهو "لا يمكن أن يكون هناك سلام مع الاثنين، لأن حماس تسعى جاهدة لتدمير إسرائيل، وهي تجهر بذلك".

وقال البيت الأبيض إنه يسعى للحصول على مزيد من المعلومات بشأن الاتفاق، وأكد أن الولايات المتحدة تؤيد المصالحة الفلسطينية على أساس ما يعزز قضية السلام، ولكن حماس منظمة إرهابية تستهدف المدنيين.

وأشار بيان البيت الأبيض إلى أن أداء أي حكومة فلسطينية دورا بناء في تحقيق السلام يمر عبر القبول بمبادئ اللجنة الرباعية ونبذ العنف والالتزام  بالاتفاقات السابقة والاعتراف بحق إسرائيل في الوجود.

المصدر : الجزيرة + وكالات