نور يدعو لحظر جوي على دارفور

AFP / Darfur's rebels chief Abdul Wahid Nur answers questions by a journalist, 24 October 2007 in Paris. The Islamist Justice and Equality Movement announced today that it would

نور انتقد تجاهل المجتمع الدولي للوضع في دارفور (الفرنسية)

طالب زعيم حركة تحرير السودان المعارضة عبد الواحد محمد نور المجتمع الدولي بفرض منطقة حظر جوي على إقليم دارفور لوضع نهاية "للإبادة المستمرة" هناك منتقدا تجاهل المجتمع الدولي الأوضاع بالإقليم الواقع غربي السودان.

وصرح نور في مقابلة صحفية مع وكالة الأنباء الفرنسية بأن الحكومة السودانية تستغل الأوضاع الحالية في جنوبي السودان وليبيا لتشن هجمات جديدة على المدنيين في دارفور، قائلا "إن شعبنا يُقتل، يُعتدي عليه، يُرحل من أرضه" متهما الخرطوم بالقيام "بإبادة مستمرة".

وقال "إنني أطالب المجتمع الدولي ومجلس الأمن بضرورة فرض منطقة حظر جوي بدارفور.. لقد حان الوقت لجعل النظام يتوقف عن مواصلة هجماته".

ووجه الزعيم الدارفوري المعارض سيلا من الاتهامات للحكومة السودانية التي وصفها بأنها "أصولية وبدون شرعية همها الأساس تحقيق سلام الواجهة" في دارفور.

منع المنظمات
وانتقد نور منع عدد من المنظمات غير الحكومية -التي كانت تقدم الغذاء والأدوية الطبية لسكان دارفور- من العمل بالإقليم، مشيرا إلى أن السلطات السودانية أبعدت خلال فبراير/ شباط الماضي منظمة أطباء بلا حدود بعد أن اتهمتها بدعم المسلحين.

السلطات منعت منظمات غير حكومية
السلطات منعت منظمات غير حكومية "لرفضها التعاون" معها (الجزيرة)

ضمن هذا الإطار، قال والي إقليم جنوب دارفور عبد الحميد موسى كاشا "السلطات كانت مضطرة لمنع منظمة أخرى غير حكومية من العمل لرفضها التعاون".

توفير الأمن
وأمام هذه الإجراءات قال نور "نحن بحاجة إلى احترام الحياة الإنسانية" مؤكدا أن "المشكلة بالنسبة لنا ليست هي الذهاب إلى الدوحة (للتفاوض) أم لا، إنما هي توفير الأمن".

وكان نور قد التقى مؤخرا بالعاصمة الأوغندية كمبالا المبعوث الأممي الخاص إلى دارفور إبراهيم غمباري يوم 21 مارس/ آذار الماضي حيث ناقشا مفاوضات إحلال السلام بالإقليم.

وعبر نور عن استعداده للتعاون الكامل من أجل إعادة الأمل لعملية السلام، وقال "لقد عدت من جولة أفريقية، وأتشاور حاليا مع عدد من الجماعات المسلحة، وفعاليات المجتمع المدني في دول الجوار ومع معظم الأحزاب السياسية السودانية من أجل الوصول إلى سلام حقيقي". 

موظفون رهائن
في سياق ذي صلة، قال متحدث باسم بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي المشتركة لحفظ السلام في دارفور إن نازحي دارفور احتجزوا 14 من عمال الإغاثة السودانيين رهائن في معسكر "كلما" للنازحين، الأمر الذي يزيد التوتر في المنطقة الواقعة في غربي السودان.

وقال المتحدث باسم البعثة كريس سيكمانيك "عمال الإغاثة خُطفوا يوم 11 أبريل/ نيسان ردا على اعتقال أحد النازحين على أيدي الأمن السوادني في التاسع من الشهر الحالي".

وقال إن الأمم المتحدة وزعماء من معسكر كلما في جنوب دارفور يتوسطون، ومن المتوقع إطلاق عمال الإغاثة في وقت لاحق، مضيفا أن منظمات إغاثة أخرى علقت عملياتها في المعسكر خلال الحادث.

يُذكر أن الصراع الدائر في الإقليم خلف خلال الأعوام الثمانية الماضية ما لا يقل عن ثلاثمائة ألف قتيل، و1.8 مليون لاجئ وفق إحصائيات الأمم المتحدة.

المصدر : وكالات