نتنياهو يتعهد بالرد على تفجير القدس

r_An Israeli police officer surveys the inside of a damaged bus at the scene of an explosion in Jerusalem March 23, 2011. A bomb exploded near a bus stop in a Jewish district

الشرطة الإسرائيلية تتفقد الحافلة التي تعرضت للتفجير في القدس (رويترز)

تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "بردّ قاس" على التفجير الذي وقع في مدينة القدس المحتلة وأدى إلى مقتل امرأة وإصابة أكثر من 30 شخصا.

وقال نتنياهو للصحفيين قبيل التوجه إلى روسيا مساء الأربعاء إنه منذ تشكيل الحكومة تم وضع سياسة واضحة وهي رد فعل شديد على كل محاولة للمس بمواطني إسرائيل، وخطوات استباقية منهجية وشديدة ضد "الإرهاب".

وأضاف نتنياهو الذي أجرى مداولات أمنية قبيل سفره أن هذه السياسة هي التي أدت إلى مرور سنتين من الهدوء والأمن، و"جميع مواطني إسرائيل تمتعوا من ثمار هذا الهدوء والسير في الشوارع دون خوف".

ووعد بأن يرد "بمسؤولية وحكمة"، وقال سنعمل بشدة وبمسؤولية وبتعقل من أجل الحفاظ على الهدوء والأمن اللذين سادا خلال السنتين الأخيرتين.

وقال المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفيلد إن السلطات تعمل بناء على افتراض أن مسلحين فلسطينيين يقفون وراء التفجير. وأضاف أن هذا واضح من اختيار المكان المزدحم ومن نوع القنبلة التي حوت مسامير ورصاصات لإحداث أكبر قدر ممكن من الضرر، كما كان يحدث في التفجيرات "الانتحارية" الفلسطينية السابقة.

أما رئيس حزب شاس وزير الداخلية إلياهو يشاي فقال لدى وصوله إلى موقع العملية إنه "يوجد تصعيد من عدة جهات يحتم علينا أن نعمل، وإلا فإننا سنفقد قدرة ردعنا".

وشدد يشاي على أن التصعيد "يلزمنا بدراسة عملية عسكرية كهذه، لكن لم يتم اتخاذ قرار عيني، لكن تجري دراسة إمكانيات مختلفة".

تنديدات
وندد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالانفجار، كما أدانه رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض، وقال في بيان "أدين بأشد العبارات هذه العملية الإرهابية بغض النظر عن الجهة التي تقف وراءها".

وفي واشنطن أدان الرئيس الأميركي باراك أوباما حادث التفجير بشدة، وقال إن "لدى إسرائيل حق الدفاع عن نفسها".

من جانبه حمّل وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مسؤولية إطلاق الصواريخ من قطاع غزة حتى لو أن نشطاء من فصائل أخرى أطلقتها.

وقال "بالنسبة لنا حماس مسؤولة عن إطلاق صواريخ غراد اليوم باتجاه بئر السبع، ولهذه المسؤولية يوجد ثمن".

وأضاف باراك أن الجيش الإسرائيلي "سيستمر في تنفيذ عمليات عسكرية استباقية على طول الشريط الحدودي مع القطاع، وسيكون هناك تصعيد وهدوء، ولن ينتهي كل شيء في الغد، ونحن مصرون على إعادة الهدوء الأمني".

وصعد جيش الاحتلال قصفه ضد قطاع غزة خلال الأيام الأخيرة مما أدى الثلاثاء إلى استشهاد ثمانية فلسطينيين هم ثلاثة أطفال ورجل مدني وأربعة نشطاء من سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.

فلسطينيون يصلون الجنازة على
فلسطينيون يصلون الجنازة على

مصر تحذر
وعربيا حذر وزير الخارجية المصري نبيل العربي من مخاطر التصعيد في قطاع غزة، مؤكدًا أن تصاعد "العنف" لن يكون في مصلحة أي من الطرفين أو السلام والاستقرار.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية المصرية منحة باخوم إن العربي طالب إسرائيل بضبط النفس، وحذر من الاندفاع إلى عملية عسكرية في غزة والتي لن تؤدي إلا إلى مزيد من الاحتقان والتوتر.

وأشار العربي إلى أنه "يجب أن لا يعطي أحد الذريعة لإسرائيل لممارسة العنف"، مؤكدًا أن سياسة مصر الثابتة هي رفض وإدانة استهداف المدنيين.

من جهتها قابلت الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة موقف العربي بالتقدير والتثمين، مؤكدة أنها لمست فيه نخوة عروبية أصيلة.

وبيّن المتحدث باسم الحكومة المقالة طاهر النونو في بيان تسلمت الجزيرة نت نسخة منه، أن موقف حكومته ثابت من "ماية الاستقرار والعمل على استعادة الأوضاع الميدانية التي كانت سائدة خلال الأسابيع الماضية، و"رفض سياسة الاحتلال في جر شعبنا إلى مربع التصعيد لإنقاذ حكومة الاحتلال من أزمتها السياسية".

وطالب النونو الجامعة العربية والدول المشاركة بها كافة إلى التحرك العاجل للجم العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني ومنعه من استغلال الانشغال الإقليمي والدولي لارتكاب مجازر بحقه.

وأعلنت وزارة الداخلية التابعة للحكومة المقالة بغزة حالة الطوارئ القصوى تفاديا لاستهداف مقارها الأمنية من قبل الطيران الحربي الإسرائيلي، كما استنفرت المقاومة الفلسطينية عناصرها في المناطق الحدودية لصد أي عدوان بري محتمل.

المصدر : الجزيرة + وكالات