احتجاجات على السكن بالجزائر

A protester throws a stone towards riot police during a demonstration in Mahsoul near Algiers Mars 16, 2011. Police in the Algerian capital used tear gas on Wednesday to disperse a crowd of young men who were throwing petrol bombs and stones, a Reuters reporter said. The protesters, who had blocked a road in the east of the capital, said they had no political demands but wanted the authorities to give them better housing.
المحتجون قالوا إنهم لا يرفعون مطالب سياسية ويطالبون فقط بمنحهم مساكن (رويترز)

اشتبك عشرات الشبان في بلدية شرقي الجزائر العاصمة مع الشرطة التي تصدت لقنابلهم الحارقة وحجارتهم بالغازات المسيلة للدموع، في مشهد بات شبه مألوف في هذا البلد، لكن دون أن تستطيع المعارضة مع ذلك خلق زخم حقيقي في الشارع تضغط به على النظام.

وبدأت الاشتباكات صباحا في حي ديار المحصول في بلدية المدنية عندما أغلق بضع عشرات من الشبان إحدى الطرق، مطالبين بتوفير مساكن محترمة، لتتدخل الشرطة -بعد رفضهم فتح المسلك- بالعصي والغاز المسيل للدموع، وتقع اشتباكات سقط فيها جرحى حسب الموقع الإخباري "كل شيء عن الجزائر".

وقال الموقع إن مسؤولا كبيرا طلب من المحتجين -الذين ارتفع عددهم لاحقا إلى 150- تعيين ممثلين عنهم لبحث مطالبهم، لكنهم رفضوا المحادثات، وطالبوا بالكشف عن برنامج تفصيلي وعدت به السلطات قبل عام ولما ينفذ بعد، تضمن ترحيلهم من الحي الذي تقطنه 1500 عائلة، وبني قبل نحو 50 عاما، ويعد من أكثر أحياء الجزائر كثافة سكانية.

وقال أحد المحتجين لرويتزر "نعيش كالكلاب، نعيش في شقة واحدة مع كل العائلة ونحن هنا منذ الستينيات".

لكن المحتجين حسب ما نقلت رويترز أكدوا أن مطالبهم ليست سياسية ويريدون فقط مساكن أفضل.

زخم غائب
وبات الاحتجاج في الجزائر مشهدا مألوفا في السنوات الأخيرة، لكنه ظل محليا، ولم تستطع المعارضة رغم التململ الاجتماعي الكبير (الذي تجسده إضرابات شبه يومية في قطاعات كثيرة) خلق زخم في الشارع تضغط به على السلطة.

وتحول السبت إلى مناسبة تقليدية تنظم فيه بعض منظمات المجتمع المدني وأحزاب صغيرة مسيرة أسبوعية، تتراوح مطالبها بين إسقاط النظام وإجراء إصلاحات حقيقية، لكن أعداد المشاركين فيها مع ذلك ما فتئ يتناقص.

وينظر النظام الجزائري بعين الريبة إلى أي احتجاج في ضوء ثورتين أطاحتا برئيسيْ تونس ومصر، وتدفع بقوات كبيرة جدا لاحتوائه ولو كان عدد المحتجين محدودا، وكذلك كان الشأن في مواجهات اليوم، إذ كان معدل رجال الشرطة نسبة إلى المحتجين واحدا إلى اثنين تقريبا.

المصدر : الصحافة الجزائرية + رويترز