أول صفقة مواد بناء لغزة

أطفال يلعبون بالقرب من منازلهم المدمرة بعد انقشاع الحرب بالقرب من تل الريس شمال شرق مدينة غزة

إذا نجحت الصفقة بالوصول إلى غزة فسيتم إبرام صفقات على مستوى أكبر

عقدت الهيئة العربية الدولية لإعمار غزة أول صفقة لإدخال مواد بناء بشكل رسمي, مع شركة بريطانية وائتلاف مصري لكسر الحصار, عن طريق معبر رفح البري إلى القطاع.

وكان وفد من "التحالف الدولي لإنهاء حصار غزة" وصل بداية الأسبوع الجاري عبر معبر رفح إلى القطاع كأول وفد تضامني يصل غزة منذ الثورة المصرية في 25 يناير، حاملا معه كيس أسمنت، كتعبير رمزي للتأكيد على ضرورة السماح بإدخال المواد الغذائية ومواد البناء لغزة من أجل إعادة إعمار المنازل والمباني التي هدمت خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة.

وأوضح رئيس الهيئة في غزة ونقيب المهندسين الفلسطينيين كنعان عبيد أن هذه الصفقة الأولى من نوعها تمت بين شركة "Aloha Palestine" البريطانية والائتلاف المصري الدولي لكسر الحصار وإعمار غزة، بعد نجاح المتضامنين الأوروبيين في إدخال أول كيس إسمنت من معبر رفح.

واتفق كل من عبيد ومدير الائتلاف المصري أحمد العاصي والمدير العام للشركة البريطانية كين أوكيفي برعاية نقابة المهندسين بمحافظات غزة على أن تقوم الهيئة بشراء عشرة أطنان من الإسمنت المصري. وعلى أن تتكفل الشركة البريطانية عبر القانون التجاري الدولي بإدخال هذه المواد من معبر رفح، حيث سيكون دور الائتلاف المصري إيجاد ضغط شعبي للسماح لهذه الشحنة بالدخول إلى القطاع.

وأشار عبيد إلى أن الصفقة تعد رمزية، كاشفاً النقاب عن أنه إذا نجحت بالوصول إلى غزة فسيتم إبرام صفقات على مستوى أكبر يتم فيها الاستغناء كاملا عن إدخال مواد البناء عن طريق المعابر الإسرائيلية.

وأشاد نقيب المهندسين الفلسطينيين بدور الجيش والحكومة المصرية الجديدة للسماح للمتضامنين الأوروبيين بإدخال أول كيس إسمنت بشكل رسمي من خلال معبر رفح البري.

وأوضح أوكيفي أن شركته ذات العلاقات الدولية ستضمن من خلال القانون التجاري الدولي دخول هذه الشحنة لغزة عن طريق معبر رفح البري، حيث لا يوجد قانون يمنع من إدخال مواد البناء عن طريق معبر رفح.

وأفاد العاصي أن الائتلاف المصري سيسعى خلال الأيام القادمة لعقد اجتماع مع وزير الخارجية بالحكومة المصرية الجديدة نبيل العربي، والمجلس الأعلى للقوات المسلحة لوضعهم في صورة هذه الصفقة والطلب منهم تسهيل إنجازها والمحاولة لترتيب صفقات أخرى أكبر، بحيث يمكن لهذه الصفقات فتح آفاق جديدة للاقتصاد المصري والفلسطيني على حد سواء.

المصدر : قدس برس