بن علي في حال صحية خطيرة

أكدت مصادر سعودية مطلعة للجزيرة أن الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي في حال صحية خطيرة استوجبت نقله إلى أحد مستشفيات مدينة جدة غرب السعودية، التي لجأ إليها بعد ثورة شعبية أطاحت به في 14 يناير/كانون الثاني الماضي.

 

وقال مراسل الجزيرة في الرياض ماجد الحجيلان إن مصادر سعودية أكدت له أن بن علي (74 عاما) دخل في غيبوبة منذ ما لا يقل عن يومين بعد إصابته بجلطة دماغية وإن حالته الصحية خطيرة.

 

وأشارت المصادر إلى أنها لا تستطيع تحديد المستشفى الذي نقل إليه بن علي، وأوضحت أن المشرفين على الرئيس التونسي المخلوع في جدة عدد قليل ولا يتحدثون لوسائل الإعلام ويحيطون كل ما يجري حوله بسرية تامة.

 

وأوضح المراسل أن الأنباء عن بن علي شحيحة وشديدة التكتم، وذلك انسجاما مع الموقف السعودي الرسمي إزاء من يمنحون اللجوء السياسي في المملكة بمنعهم من الحديث لوسائل الإعلام وممارسة أي نشاط سياسي.

 

وبشأن الأنباء عن أن ليلى الطرابلسي زوجة بن علي ليست موجودة إلى جانبه، قال المراسل إنه لا يمكن تأكيد الأنباء عنها سوى أن عائلته موجودة في مقر إقامتها وليس في المستشفى الذي نقل إليه الرئيس المخلوع.

 

وعن الأنباء التي تحدث عن وصول وفد تونسي إلى جدة لمتابعة حالة الرئيس التونسي المخلوع، قال المراسل إنه ليست هناك أنباء عن ذلك عدا متابعة الرئيس التونسي المؤقت فؤاد المبزع حالة بن علي الصحية.

 

وأضاف أنه على الصعيد الرسمي لم تصدر أي أنباء من مسؤولين سعوديين عن بن علي منذ البيان الذي صدر بعد وصوله إلى جدة بعد الإطاحة به، كما أن الصحافة السعودية فقدت اهتمامها بمتابعة أنباء بن علي، في حين استنكر ناشطون سعوديون وجوده في السعودية انسجاما مع مواقف الشعوب العربية التي استنكرت ذلك.

 
وفجرت الإطاحة ببن علي بعد حكم امتد 23 عاما سلسلة من الانتفاضات الشعبية التي اجتاحت العالم العربي وألهمت المحتجين في مصر الذين دفعوا الرئيس حسني مبارك إلى التنحي.