إعادة جمعية خيرية لإخوان الأردن

احتجاجات سابقة للاخوان على مصادرة الجمعية

احتجاجات سابقة للإخوان على مصادرة الجمعية (الجزيرة)

محمد النجار-عمان

قالت مصادر في الحركة الإسلامية في الأردن إن الحكومة قررت إعادة جمعية المركز الإسلامي الخيرية لجماعة الإخوان المسلمين بعد أكثر من خمسة أعوام على مصادرتها.

وكشفت مصادر للجزيرة نت أن قرارا يتوقع صدوره اليوم الثلاثاء من قبل رئيس الوزراء عون الخصاونة يقضي بتعيين رئيس مجلس النواب الأسبق رئيس مجلس شورى الإخوان الدكتورعبد اللطيف عربيات رئيسا للهيئة الإدارية المؤقتة للجمعية.

وتحدثت المصادر نفسها عن أن مفاوضات بين الحكومة وقيادات من الإخوان استمرت طيلة الأيام الماضية أسفرت عن اتفاق على أن يعين عربيات إضافة لاثنين من قيادات الإخوان أعضاء في الهيئة المؤقتة، فيما ستعين الحكومة عضوين آخرين تمهيدا لعقد انتخابات للهيئة الإدارية التي جرى حلها منتصف العام 2006.

وحسب المصادر وافقت الحكومة على إعادة الأمور إلى نصابها كما كانت عام 2006، حيث تطالب الحركة الإسلامية بشطب تسجيل أكثر من 1000 عضو في الهيئة العامة للجمعية عينتهم الحكومات المتعاقبة في السنوات الخمس الماضية، مما أدى لتحول الأغلبية التي كان يسيطر عليها الإخوان المسلمون لأقلية.

إن الهيئة المؤقتة تشكل لجان تحقيق في الوضع المالي للجمعية التي باتت تعاني من عجز يتجاوز 30 مليون دولار بعد أن كانت الجمعية قبل أن تتسلمها الهيئات الإدارية الحكومية تتمتع بوضع مالي جيد

عجز وقضايا
كما تشكل الهيئة المؤقتة لجان تحقيق في الوضع المالي للجمعية التي باتت تعاني من عجز يتجاوز 30 مليون دولار، حسب مصادر مطلعة، بعد أن كانت الجمعية قبل أن تتسلمها الهيئات الإدارية الحكومية تتمتع بوضع مالي جيد.

ومن المقرر أن تحفظ قضايا حولتها حكومات سابقة للمحاكم تتهم فيها قيادات بارزة في جماعة الإخوان المسلمين بتجاوزات مالية وإدارية، وهي القضية التي اعتبرتها قيادات الإخوان "سياسية" وأن الادعاء لا يملك أي بيانات تدين الإخوان الذي أسسوا الجمعية.

وتعد جمعة المركز الإسلامي كبرى الجمعيات الخيرية في الأردن، وتصنف على أنها الذراع الخيري لجماعة الإخوان المسلمين، لكن الحكومات كانت تتهم الإخوان باستغلال الجمعية لحشد الأصوات لهم في الانتخابات واعتبار الجمعية ذراعا اقتصاديا لهم.

وكانت حكومة معروف البخيت الأولى وضعت في يوليو/تموز 2006 يدها على الجمعية وحلت الهيئة الإدارية التي كان يسيطر عليها الإخوان وعينت هيئة مؤقتة تغيرت أكثر من مرة، فيما ظل الإخوان يتهمون هذه الهيئات بالعمل على تدمير الجمعية والتحذير من انعكاسات تراجع عملها الخيري الممتد إلى كل أنحاء البلاد.

وتملك الجمعية التي تأسست عام 1963 المستشفى الإسلامي في عمان والعقبة، كما تملك العشرات من المدارس والمشاريع التربوية والتعليمية، وتقدم معونات دائمة ومتقطعة لعشرات الآلاف من الأسر والأيتام والفقراء.

ويأتي قرار إعادة الجمعية للحركة الإسلامية وسط أجواء من التوتر تسود العلاقة بين المؤسسات الرسمية والحركة إثر أحداث مدينة المفرق الجمعة الماضي التي جرح فيها العشرات إثر مهاجمة مسيرة شارك فيها الإخوان تبعها إحراق مقرات تابعة لهم في المدينة.

المصدر : الجزيرة