الشرطة تفرق مظاهرة للبدون بالكويت

سعد السعيدي

ملصق احتجاجي يشرح وضع البدون في الكويت (الجزيرة-أرشيف)

استخدمت الشرطة الكويتية المياه والغاز المدمع لتفريق مئات من البدون المحرومين من الجنسية والذين نظموا ثاني احتجاج في ظرف أربعة أيام للضغط على الحكومة لمنحهم حقوق المواطنين، في تحد لتحذير من وزارة الداخلية.

فقد علمت الجزيرة نت من مصادر مطلعة في الكويت أن متظاهرين تجمعوا أمس الاثنين في منطقة تيماء بمدينة الجهراء إلى الشمال الغربي من مدينة الكويت، تلبية لدعوة "اثنين الكرامة" وذلك للمطالبة بما أسموها حقوقهم في التجنيس ومنحهم الحقوق الإنسانية، وهتف المتظاهرون "سلمية، سلمية، حرية، حرية" قبل أن تفرقهم الشرطة.

وحضرت قوات أمنية كبيرة قرب مسجد تيماء، وهو المكان الذي حدد للتجمع، تدعمها طائرات تحوم فوق المنطقة، ووفقا لشهود عيان فقد تم اعتقال عدد من المتظاهرين بعد مطاردتهم من قبل رجال الأمن والقوات الخاصة داخل الأحياء السكنية، ومن بين المعتقلين صحفي كان يغطي الاحتجاج.

وقالت وزارة الداخلية الكويتية إن المحتجين أحدثوا أضرارا في الممتلكات وأصابوا ضابطا بالشرطة مما دفع قوات الأمن إلى استخدام القوة، وتعهدت الوزارة في بيان بأنها "ستتعامل بكل حزم وشدة مع أي تجمع أو مسيرة غير قانونية يتم تنظيمها مستقبلا".

ودأب البدون على تنظيم احتجاجات صغيرة في الأحياء المهمشة قرب العاصمة، وانضم بعض النشطاء البارزين بينهم عضو مجلس الأمة السابق محمد الخليفة والمحاضرة الجامعية ابتهال الخطيب إلى نحو ألف من البدون في احتجاج الجهراء.

وتظاهر البدون الجمعة في المنطقة نفسها، وأوقف عشرون متظاهرا ثم أفرج عنهم الأحد.

ويقدر عدد البدون بما يصل إلى 180 ألفا داخل البلاد وما يحتمل أن يكون 100 ألف خارجها، وقدر البنك الدولي عدد سكان الكويت بمن فيهم العاملون الأجانب بأكثر من 2.7 مليون في 2010.

وتظاهر البدون بكثافة في فبراير/شباط ومارس/آذار الفائتين للمطالبة بالجنسية الكويتية. وتجري حاليا محاكمة 52 منهم بتهمة التجمع الممنوع والعنف ضد الشرطة.

ووعدت الحكومة بعد مظاهرات الربيع بتسهيلات إضافية من بينها توفير وثائق ولادة وزواج وشهادات وفاة وجعل العلاج مجانيا وتحسين الحصول على وظائف.

ويؤكد البدون أنهم كويتيون محرومون من الجنسية، في حين تصر الحكومة على أن نسبة كبيرة منهم يحملون جنسيات أخرى.

المصدر : الجزيرة + وكالات