فرنسا تفرج عن أرصدة ليبية
قررت فرنسا الإفراج عن 300 مليون دولار من الأصول الليبية المجمدة وتسليمها للسلطات الجديدة في ليبيا خلال الأيام القليلة القادمة.
وقال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه في مؤتمر صحفي مع رئيس الحكومة الليبية أثناء زيارة للعاصمة طرابلس "نحن على ثقة بأن الأصول المجمدة ملك للشعب الليبي، وستفرج فرنسا عن 230 مليون يورو في الأيام القليلة القادمة، وسنعمل مع شركائنا في مجلس الأمن لإنهاء تجميد باقي الأرصدة الليبية".
وأضاف جوبيه أن فرنسا مستعدة للتعاون مع الليبيين في مجالات الأمن والصحة والتربية، وأن التعاون سيكون في إطار السيادة الليبية, مشيرا إلى تحديد قطاعات ذات الأولوية للتعاون: أولها قطاع الأمن وتدريب قوات الشرطة والدرك الليبيين.
العائدون إلى تاورغاء
على صعيد آخر قال زعماء لآلاف المؤيدين السابقين للعقيد الراحل معمر القذافي والذين فروا من بلدتهم في تاورغاء بسبب هجمات انتقامية، إنهم سيعودون إلى البلدة في الأسبوع القادم، الأمر الذي ينطوي على مخاطر مواجهة مع جيرانهم.
وطبقا لوكالة رويترز, فقد تعرضت بلدة تاورغاء التي تقع على مسافة نحو 250 كلم إلى الشرق من طرابلس للنهب وأجبر سكانها على الفرار، في واحدة من أسوأ حالات الانتقام ضد موالين للقذافي منذ الإطاحة بالعقيد الليبي قبل ثلاثة أشهر.
وقرر شيوخ من البلدة في اجتماع عقد في طرابلس أن يعود السكان الذين قالوا إن عددهم 30 ألفا ينتشرون في مخيمات وأماكن إقامة مؤقتة في أنحاء ليبيا بحلول 20 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
ووجه جاب الله محمد -وهو أحد مندوبي البلدة حضر الاجتماع- نداء إلى الحكومة الليبية لمساعدة السكان على العودة, وقال إنهم "أبرياء لا حول لهم", مضيفا أن "أهالي تاورغاء كانوا يخضعون لميليشيات القذافي وأنهم لم يكونوا يعرفون أي شيء عن الثورة ضد حكمه".
جاء ذلك بينما قال عضو المجلس العسكري في مصراتة فتحي باش أغا إن عودة هؤلاء السكان ستشكل خطرا عليهم "لأن الجميع لديهم أسلحة، ولا يمكن ضمان ألا يثير الأشخاص الذين في حوزتهم أسلحة اضطرابات"، نافيا إجبار أهالي تاورغاء على مغادرة البلدة وقال إنهم غادروها بمحض إرادتهم.