رفع العلم الفلسطيني بمقر اليونسكو

Palestinian President Mahmoud Abbas (C), UNESCO Director General Irina Bokova and officials attend the flag-raising ceremony for the Palestinian flag at the UNESCO Headquarters in Paris December 13, 2011.


رفع العلم الفلسطيني فوق مقر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) في باريس بعد شهر من ضم الفلسطينيين إلى المنظمة الأممية.

جرى ذلك بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس والمديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا. وتخلل رفع العلم بث النشيد الوطني الفلسطيني وسط تصفيق الحاضرين.

وقال عباس في كلمة له خلال الاحتفال إن "مشاهدة علمنا يرفع اليوم في مقر للأمم المتحدة أمر مؤثر".

وأضاف أن الانضمام إلى اليونسكو "اعتراف أولي بفلسطين، معربا عن أمله بأن يكون ذلك فألا خيرا على انضمام فلسطين إلى منظمات دولية أخرى".

المرة الأولى
وهذه هي المرة الأولى التي يرفرف العلم الفلسطيني فيها على مقر مؤسسة تابعة للأمم المتحدة. ويأتي ضم فلسطين إلى اليونسكو بينما يأمل الفلسطينيون بالحصول على عضوية دولة كاملة في الأمم المتحدة.

undefinedوقد سجل الفلسطينيون في 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي نصرا دبلوماسيا عندما أصبحت فلسطين العضو 195 في اليونسكو إثر تصويت كاسح للمؤتمر العام حيث لم تعارض سوى 14 دولة.

وسيسمح هذا الانضمام للفلسطينيين بتقديم طلبات لإدراج نحو عشرين موقعا أثريا ودينيا ضمن الإرث العالمي للإنسانية. ويرغب الفلسطينيون في أن تصبح كنيسة المهد في بيت لحم أول موقع يدرج "باسم فلسطين" في 2012.

وقد أغضب التصويت الولايات المتحدة وأوقفت على الفور تمويلها لليونسكو، قائلة إن قوانينها تمنعها من تمويل أي منظمة تابعة للأمم المتحدة تمنح العضوية الكاملة لدولة فلسطينية. كما أوقفت إسرائيل إسهاماتها للمنظمة.

كان عباس قدم طلبا للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة في شهر سبتمبر/أيلول الماضي ولا يزال هذا الطلب معلقا في مجلس الأمن الدولي، غير أنه محكوم عليه بالفشل بعد أن قالت الولايات المتحدة إنها تعتزم استخدام حق النقض (فيتو) لعرقلته إذا لزم الأمر.

ويذكر أن اليونسكو أسست عام 1945، وتضم 193 دولة، ولها أكثر من خمسين مكتبا تمثيليا في أرجاء العالم. وتتألف من هيئتين إداريتين هما المؤتمر العام والمجلس التنفيذي.

وتتمثل أهداف المنظمة في الإسهام بتحقيق التنمية المستدامة مع تأمين التعليم الجيد للجميع والقضاء على الفقر وبناء السلام وإقامة حوار بين الثقافات وإرساء ثقافة السلام وتعزيز التنوع الثقافي من خلال التربية والعلوم والثقافة بالإضافة إلى بناء مجتمعات معرفة استيعابية من خلال المعلومات والاتصال.

المصدر : وكالات