هدوء بطرابلس وغوقة يستبعد الاقتتال
عاد الهدوء إلى محيط مطار طرابلس وفُتح الطريق المؤدي إلى المطار بعد اشتباكات بين ثوار الزنتان الذين يسيطرون على المطار وثوار كتيبة الجيش الوطني التي يقودها اللواء خليفة حفتر. وقد استبعد عبد الحفيظ غوقة نائب رئيس المجلس الوطني الانتقالي اقتتالا أهليا في ليبيا بسبب تجاوزات بعض المسلحين.
وقد استبعد عبد الحفيظ غوقة نائب رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي أن يتحول ما سماه أخطاء وتجاوزات يقوم بها بعض حملة السلاح في ليبيا إلى اقتتال أهلي.
وشدد غوقة في لقاء مع الجزيرة على أن الحوار هو الخيار الأنسب لحل مشاكل الليبيين.
وقد عبر العديد من الليبيين عن استيائهم من استمرار المظاهر المسلحة في العاصمة وطالبوا بانسحاب ثوار المناطق الأخرى منها.
لكن مختار فرنارة، رئيس المجلس العسكري للمنطقة الغربية في ليبيا، نفى أن يكون لدى الثوار الذين دخلوا العاصمة الليبية بعد سقوط نظام العقيد الراحل معمر القذافي، أي نية لمغادرة طرابلس في المرحلة الحالية.
وقال فرنارة في مؤتمر صحفي في العاصمة الليبية إن طرابلس وغيرها من المناطق ما زالت بحاجة لبقاء الثوار فيها إلى أن يتم تشكيل الجيش الوطني.
في هذه الأثناء اعتبر وزير الداخلية الليبي فوزي عبد العال أن الوضع الأمني في ليبيا ممتاز مقارنة بالظروف التي تشهدها هذه المرحلة الانتقالية.
وقال في تصريح لوكالة الأنباء الليبية إن جميع التقارير التي ترد إلى وزارة الداخلية عن الحالة الأمنية في ليبيا ممتازة إذا تمت مقارنتها بالوضع الأمني السابق حيث إن جرائم القتل في ليبيا في انخفاض وجرائم السرقة لا تكاد تذكر. وأشار إلى أنه بالرغم من انتشار السلاح بكثافة في البلاد فإن الوقائع التي تحصل هي وقائع بسيطة جدا.
من جهة أخرى أوضح وزير الداخلية الليبي أن الأخبار التي تناولتها بعض وكالات الأنباء حول وقوع اشتباكات بين الجيش الوطني وبعض الثوار تم تضخيمها أكثر من اللازم وهي لا تشكل الخطورة التي تتناولها بها الجهات الإعلامية.
وأشار إلى أن هذه الحادثة هي مجرد حادث عرضي تم فيه إطلاق نار على الرتل الذي كان يرافق اللواء خليفة حفتر قائد كتيبة الجيش الوطني أثناء مروره بإحدى نقاط التفتيش فقام مرافقوه بالرد، والآن الوضع تحت السيطرة.
وفيما يتعلق بالخطة التي يتم إعدادها من قبل الوزارة لاستيعاب الثوار، قال الوزير "نحن ندرس هذا الأمر وسنقوم بتحديد المرتبات وآلية صرفها لنحو 25 ألف ثائر سيتم استيعابهم في وزارة الداخلية".
وأضاف أن قوائم الثوار الراغبين في العمل بالداخلية جاهزة، وتحتاج فقط إلى مراجعة بعض الترتيبات والإجراءات الإدارية المتعلقة بهذا الشأن.