مخزون ليبيا من الكيميائي لم يُمسّ

صناعات الكيماوية تشكل الجزء الأكبر من النفايات الخطرة

ليبيا توقفت مع انطلاق الثورة عن تدمير مخزونها من المواد الكيماوية (الجزيرة-أرشيف)

قال مفتشون دوليون اليوم الجمعة إن مخزون ليبيا من المواد التي يمكن استخدامها لصنع الأسلحة الكيماوية لم يُمسّ, وإنها تعهدت بتدميره, في حين توقع المكلف بتشكيل الحكومة الليبية الجديدة أن يستغرق نزع أسلحة الثوار أشهرا.

وقالت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية إن مخزون ليبيا من تلك المواد وبينها غاز الخردل لم ينقص منه شيء خلال الثورة ولا بعدها, وإن السلطات الجديدة ستستأنف تدميره بأسرع ما يمكن.

وأضافت أن فريقا من مفتشيها تمت دعوته من السلطات الجديدة وبتعاون كامل منها تحقق من أن المخزون الكامل لخردل الكبريت والمكونات التي تستخدم في صنع أسلحة كيماوية غير منقوص في مستودع الرواغة في جنوب شرق ليبيا.

وأوضحت أن السلطات الانتقالية في ليبيا أبلغتها في الأول من هذا الشهر بأنها عثرت على مخزونات جديدة لما يعتقد أنه أسلحة كيماوية, وأنها ستصدر قريبا إعلانا جديدا عن جميع المخزونات المكتشفة من تلك المواد بمقتضى ما نصت عليه اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية التي انضمت إليها ليبيا في 2004.

وكان النظام الليبي السابق قد أعلن أن لديه 25 طنا مكعبا من غاز الخردل, و1400 طن مكعب من مواد كيماوية أخرى تستخدم لصنع أسلحة كيماوية, فضلا عن 3500 من القنابل الجوية المعبأة والمصممة للاستخدام مع مكونات الأسلحة الكيماوية مثل خردل الكبريت, وثلاث منشآت لإنتاج تلك الأسلحة.

الكيب يأمل إلقاء الثوار سلاحهمبأسرع ما يمكن (الجزيرة)
الكيب يأمل إلقاء الثوار سلاحهمبأسرع ما يمكن (الجزيرة)

وتوقف برنامج تدمير المخزونات الكيماوية في ليبيا في فبراير/شباط الماضي أي في نفس الشهر الذي اندلعت فيه الثورة الليبية بسبب خلل فني في المنشأة المخصصة لذلك وفق ما قالته منظمة حظر انتشار الأسلحة الكيميائية.

نزع السلاح
على صعيد آخر, قال عبد الرحيم الكيب المكلف بتشكيل الحكومة الليبية المؤقتة الجديدة اليوم إن أسلحة الثوار لن تنزع بالقوة, وقد تستغرق العملية أشهرا.

وذكر الكيب في مقابلة مع قناة فرانس 24 الإخبارية أن الحكومة –التي ستدير البلاد في مرحلة انتقالية تستمر ثمانية أشهر- ستحاول العمل مع المقاتلين من خلال تقديم بدائل تشمل التدريب والوظائف.

وقال إنه يأمل أن يضع جميع المقتلين أسلحتهم ويعودوا إلى أعمالهم بنهاية الفترة الانتقالية التي يفترض أن تفضي إلى أول انتخابات في ليبيا بعد الثورة.

وقال المجلس الوطني الانتقالي مرارا إن على الثوار والمدنيين الذين حملوا السلاح أن ينضموا إلى الجيش والأجهزة الأمنية, أو يعودوا إلى أعمالهم.

ويثير انتشار الأسلحة في ليبيا على نطاق واسع مخاوف تتعلق باستقرار البلاد في هذه المرحلة الانتقالية مع أن بعض التشكيلات المسلحة عادت أو هي بصدد العودة إلى مدنها من مدن أخرى في مقدمتها العاصمة طرابلس.

المصدر : وكالات