التونسية تعلق رحلاتها إلى طرابلس

رمزي الدوس

الخطوط التونسية وصفت الأوضاع الأمنية في ليبيا بأنها غير مناسبة (الجزيرة-أرشيف)

علقت الخطوط الجوية التونسية رحلاتها مؤقتا نحو العاصمة الليبية طرابلس بسبب ما وصفته بالأحوال الأمنية غير المناسبة، وذلك على خلفية تعرض إحدى طائراتها أول أمس السبت لمحاولة اقتحام من جانب ثوار ليبيين في مطار معيتيقة الدولي بضاحية طرابلس.

وتسبب الحادث في تأخير الرحلة حوالي ست ساعات. وحسب الخطوط التونسية فإن "الحادث لم يكن ضدها ولا ضد العلاقات التونسية الليبية بل كان احتجاجا على شأن داخلي ليبي".

وقد دعا الناشط السياسي الليبي عبد الباسط أبو مزريق إلى الاعتماد على من سماهم الثوار الحقيقيين في ليبيا لبسط الأمن وسلطة الدولة في جميع الأنحاء. كما دعا في مقابلة مع الجزيرة الحكومة الليبية إلى التحرك للتصدي لمثل هذه الحوادث.

وبدورها, نفت شركة الخطوط الجوية التونسية ما تناقلته بعض المواقع الإلكترونية مساء السبت حول اختطاف الطائرة أثناء هبوطها بمطار طرابلس في ليبيا، مشيرة إلى أن الطائرة أقلعت من المطار لاحقا وعلى متنها ركاب تونسيون فقط.

ونقل التلفزيون الرسمي التونسي عن الشركة قولها إن "مسلحين ليبيين حاولوا الصعود إلى الطائرة بحثا عن جرحى ليبيين، إلا أن قائد الطائرة منعهم من ذلك".

وكانت مواقع إلكترونية تونسية قد ذكرت أن ثوارا ليبيين "اختطفوا" طائرة إيرباص تونسية احتجاجا على رفض السلطات التونسية تسليم البغدادي المحمودي (آخر رئيس وزراء في عهد العقيد الليبي الراحل معمر القذافي) المطلوب للعدالة الليبية.

وكانت محكمة الاستئناف التونسية قد قضت في جلستين منفصلتين يومي 8 و25 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري بتسليم المحمودي إلى ليبيا لمحاكمته، بتهم تتعلق بالفساد المالي (خلال فترة حكم القذافي) وبالتحريض على اغتصاب نساء ليبيات خلال الثورة الليبية التي أنهت حكم القذافي.

وقد اعتقلت تونس المحمودي واثنين من مرافقيه يوم 21 سبتمبر/أيلول الماضي ببلدة "تمغزة" التابعة لمحافظة توزر الحدودية مع الجزائر المجاورة، أثناء محاولتهم التسلل إلى الجزائر على متن سيارة رباعية الدفع، وذلك بتهمة الدخول إلى تونس بشكل غير شرعي.

المصدر : الجزيرة