ليبيا تتعهد بالتعاون مع الجنائية

Chief Prosecutor of the International Criminal Court (ICC) Luis Moreno-Ocampo (C) visits the site of a mass grave at the Al-Yarmuk military base in Tripoli on November 23, 2011.

أوكامبو يزور قاعدة عسكرية بطرابلس حيث ارتُكبت على الأرجح جرائم حرب (الفرنسية)

قال مدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية أمس إن السلطات الليبية تعهدت بالتعاون الكامل مع المحكمة ومع الأمم المتحدة في التحقيق بشأن جرائم حرب مفترضة يُتهم سيف الإسلام القذافي بارتكابها.

وصرح لويس مورينو أوكامبو -الذي بدأ زيارة لليبيا مطلع الأسبوع الحالي- لوكالة أسوشيتد برس بأنه تلقى رسالة بهذا المعنى من رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل.

وكان أوكامبو قال في وقت سابق إن سيف الإسلام -الذي اعتقل قبل أيام في جنوب ليبيا ويحتجز في مدينة الزنتان جنوب غربي طرابلس- يمكن محاكمته في ليبيا وليس بالضرورة في لاهاي حيث مقر المحكمة الجنائية.

وإذا توصلت المحكمة إلى أن نجل العقيد الراحل معمر القذافي سيلقى محاكمة عادلة في ليبيا وفقا للتهم نفسها التي وردت في مذكرة اعتقاله التي صدرت الصيف الماضي، فيمكن لها حينئذ أن تكف عن المطالبة بتسلمه وتترك للقضاء الليبي أمر محاكمته.

وفي تصريحاته لأسوشيتد برس، شدد أوكامبو على أهمية مثول سيف الإسلام أمام القضاء لأنه "وجه النظام القديم" على حد تعبيره، قائلا إنه يدرك أن الليبيين يعتبرون محاكمته مبعث فخر لهم.

وقال إن المهم جدا أن يعرف الليبيون والعالم كيف حدثت الجرائم التي اتهم بها، وكيف كان نظام والده يهاجم معارضيه ويقتلهم. وأوضح أوكامبو أن التحقيقات جارية في ما يتعلق بالجرائم المنسوبة إلى سيف الإسلام، وأن خلاصتها يمكن أن تكون جاهزة خلال بضعة أشهر لتستخدم في المحاكمة. وفي السياق ذاته، أيدت كندا أمس رغبة ليبيا في محاكمة نجل القذافي.

سيف الإسلام أكد أن جروحهنتيجة قصف أطلسي (الفرنسية)
سيف الإسلام أكد أن جروحهنتيجة قصف أطلسي (الفرنسية)

عملية جراحية
على صعيد آخر، قال الطبيب الأوكراني أندريه موراخوفسكي إن سيف الإسلام يحتاج إلى جراحة لمعالجة جروح أصيب بها قبل أكثر من شهر، وبلغ بعضها مرحلة التعفن.

وكان سيف الإسلام قد ظهر بُعيد اعتقاله مصابا في ثلاثة من أصابع يده اليمني، وقال عقب نقله إلى الزنتان إنه أصيب في غارة شنتها طائرات تابعة لحلف شمال الأطلسي على موكبه لدى خروجه من مدينة بني وليد جنوب شرقي طرابلس.

وأوضح موراخوفسكي -الذي يعمل في مستشفى بالزنتان وقدم إسعافات أولية لسيف الإسلام قبل ثلاثة أيام- أن إصبع يده اليمنى الأوسط لا يستوجب جراحة، في حين أن الأصبعين الآخرين المصابين (الإبهام والسبابة) يستدعيان جراحة لإزالة أنسجة أصابتها الغرغرينا.

وأضاف في مقابلة مع تلفزيون رويترز أن نجل القذافي ربما يصاب بمرض خطير إذا لم تُجر له الجراحة المطلوبة.

وأضاف الطبيب الأوكراني أن التدخل الجراحي المطلوب بسيط نسبيا ويمكن إجراؤه في الزنتان تحت تخدير موضعي، لكن المقاتلين في البلدة يخشون أن يحاول أحد قتل سيف الإسلام إذا أخذوه إلى المستشفى.

وحين بُثت صورة لسيف الإسلام وقد ظهرت ضمادات حول أصابعه، اعتقد كثير من الليبيين أن المقاتلين الذي اعتقلوه عمدوا إلى بتر أصابعه عقابا له على تصريحاته التي ظهر فيها وهو يهدد معارضي نظام والده الراحل ملوحا لهم بأصابعه.

لكن الطبيب الأوكراني ذكر أن الجروح تتناسب مع إصابة ناتجة عن نوع من الانفجار، مما يعزز رواية نجل القذافي بأنه أصيب في غارة أطلسية.

المصدر : وكالات