قتلى بحمص والجيش يقصف الرستن

مازن إبراهيم

قتل12 مواطنا سوريا اليوم الخميس برصاص قوات الأمن السورية، بينما قصف الجيش مدينة الرستن، وأطلقت قنابل صوتية في الحولة، كما شنت حملة اعتقالات في حماة التي تواصلت فيها المظاهرات المطالبة برحيل الرئيس بشار الأسد ونظامه.

وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن جميع القتلى اليوم سقطوا في حمص التي باتت تعرف بأنها عاصمة الثورة السورية، مضيفة أن قوات الجيش السوري تقصف مدينه الرستن من جهاتها الأربع.

وأوضح شاهد عيان ونشطاء أن الدبابات السورية قصفت مخابئ لمنشقين عن الجيش قرب الرستن بوسط البلاد وأن نحو خمسين دبابة وعربة مدرعة أطلقت نيران المدافع الآلية والأسلحة المضادة للطائرات على أرض زراعية على مشارف الرستن الواقعة على بعد عشرين كيلومترا شمالي مدينة حمص.

وقال أحد سكان البلدة ويدعى أبو صلاح "إن القصف يركز على المزارع الواقعة في غرب الرستن، واتصلت بعدد من الناس يعيشون هناك ولكن ضباطا موالين للأسد ردوا على هواتفهم المحمولة بدلا منهم وقالوا إنهم إما قتلوا أو اعتقلوا".

وشهدت البلدة في نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي أول قتال كبير بين القوات الموالية للرئيس الأسد ومنشقين عن الجيش في الاحتجاجات المستمرة منذ ثمانية أشهر.

وذكرت الهيئة العامة للثورة أن قنابل صوتية وقذائف بي إم بي تم إطلاقها في الحولة حيث وجهت القوات السورية الرشاشات المتوسطة والخفيفة باتجاه المنازل القريبة من على حاجز دوار الحرية وحاجز دوار الشهداء في مدخل الحولة من جهة حمص، وأن الأهالي لجؤوا إلى التكبير والتهليل احتجاجا على هذه الحملة العشوائية.

الاحتجاجات تتصاعد رغم القمع
الاحتجاجات تتصاعد رغم القمع

مداهمات
وفي حماة ذكرت الهيئة أن القوات السورية شنت حملات دهم واعتقال ترافقت مع إطلاق نار متقطع في العديد من أحياء المدينة. وتواصلت مظاهرة طلابية في ثانوية عثمان حوراني.

كما اقتحمت قوات الأمن سهل الغاب وقرى الحمرا وقلعة المضيق والتويني والشريعة والكريم والكركات والحويز وقامت بحرق بعض المنازل.

وشهد جسر الشغور إضرابا عاما احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية وقطع الكهرباء وعدم وجود مادة المازوت والغاز والقطع التام لوسائل الاتصال مع الشبكة العنكبوتية، وامتدت عملية قطع الاتصالات لتشمل أيضا تل شهاب حيث قطعت كافة الاتصالات الأرضية والخلوية منذ الصباح الباكر.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان فجر اليوم الخميس بأن "أحراجا في محيط بلدتي البارة وإحسم في جبل الزاوية بمحافظة إدلب تعرضت لقصف بالرشاشات الثقيلة، في حين هزت انفجارات بلدتي إبلين وإبديتا المجاورتين وفقا لما ذكره المرصد.

وأضاف في بيان لاحق أن أصوات الانفجارات هزت قريتي إبلين وإبديتا بجبل الزاوية مع استمرار القصف بالرشاشات الثقيلة من قبل قوات الجيش السوري في بلدتي البارة وإحسم باتجاه الأحراج المجاورة لهما منذ الساعة الثالثة فجرا بتوقيت دمشق.

وتأتي هذه التطورات بعد يوم دام شهد مقتل 19 مدنيا برصاص قوات الأمن في مناطق سورية عدة، سقط معظمهم في مدينتيْ حمص وإدلب عندما اقتحمت قوات الأمن السورية المناطق الثورية وسط وجنوبي البلاد.

المصدر : الجزيرة + وكالات